مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

بقعة ضوا

وزارتنا وبكيفنا

عزيزة المفرج
2014/01/18   10:06 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

المدرسون الذين لا يؤتمنون على تلاميذهم لا يجب أن يبقوا في المدارس لحظة واحدة


رد فعل الناس العادية والأمهات لن يخرج عن جملة: «يا علّ ايدينه الكسر، ويا عله ما يربح» و«ويعة تُويعه، كله من حكومتنا اللي غاثتنا بعوير وزوير»، ولكن ماذا عن رد فعل وزير التربية أحمد المليفي عما حصل، وكيف سيتصرف، ومتى.لقد تكرر الايذاء البدني لأبنائنا من قبل بعض مدرسي وزارة التربية من الوافدين، ممن لا يملكون القدرة على التعامل التربوي والانساني والأبوي مع تلاميذ المدارس، فلدى بعضهم عشق للشتم والسب والضرب، ويصعب عليهم التخلص منه.ربما نلتمس العذر لهم أحيانا، ونتغاضى اذا كان الضرب خفيفا، غير مبرح، ولا يتسبب للتلاميذ بضرر كبير، أما ان يصل الأمر الى حد احداث عاهات وكسور، فأمر لابد ان يوضع له حد.آخر تلك الاعتداءات كانت من مدرس مصري الجنسية، قام بضرب طالب معاق في مدرسة الرجاء الخاصة ضربا مبرحا وكأن الولد قد قتل له قتيلاً، ولم يكتف بذلك، بل تمادى في قسوته الى حد كسر يد الطالب المسكين، أما الأكثر ايلاما من ذلك فقد كان اكتفاء ناظر المدرسة بتوجيه كتاب شديد اللهجة للمدرس، بدلا من ايقافه عن العمل، وتحويله للمخفر بشكل عاجل لكي يلقى جزاءه، خاصة ان الطالب المعتدى عليه معاق، وعاجز عن الدفاع عن نفسه.هذا الطالب المعاق وضعه أهله أمانة بيد وزارة التربية، فخان ذلك المدرس الأمانة، والمدرسون الذين لا يؤتمنون على تلاميذهم، لا يجب ان يبقوا في المدارس لحظة واحدة.نتمنى ان يكون وزير التربية أحمد المليفي قد انتبه لتلك الحادثة المؤلمة، المنشورة في «الوطن»، ونأمل أنه اتخذ حيالها الاجراء المناسب، هذا على اعتبار ان ولي أمر الطفل لم يستطع الوصول لمكتبه من أجل تقديم شكوى، وذلك بسبب السياسة الجديدة لتلك الوزارة بمنع المراجعين من الدخول الى مكتبي الوزير والوكيلة تحت شعار «وزارتنا وبكيفنا» الذي رفعته مسؤولة في مكتب الوكيلة. وعلى اعتبار ان وزارة التربية والتعليم العالي صارت «وزارتهم وبكيفهم» فلدي اقتراح لتلك المسؤولة الحكيمة ان تقوم - في نهاية كل يوم دوام - بتطبيق وتصفيط الوزارة، ووضعها في صندوق حديدي مغلق بمفتاح، وأخذها معها الى بيتها، واخفائها في التجوري، اذا كان لديها تجوري، أو في السندرة اذا كان في بيتهم سندرة، أو في أي مكان أمين لا يستدل عليه السائق أو الطباخ أو الخادمة، لتلافي أي خطة مستقبلية لسرقتها من قبلهم، كما تعودنا منهم، المهم انها (تحط بالها) عليها لا تضيع، بعدين نقعد بدون وزارة تربية، ونتوهق.نعود لنذكّر بالموضوع الرئيسي، وهو موضوع كسر يد الطالب، ونكرر سؤالنا لوزير التربية، ماذا ستفعل، ومتى؟


عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
420.0056
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top