مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آن الأوان

هل تكون الكويت عاصمة النفط للعالم؟

د.عصام عبداللطيف الفليج
2014/01/18   10:00 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

من المناسب السماح للشركات الأجنبية بالاستثمار المباشر من غير وسطاء


دارت أحاديث وندوات عديدة حول مبادرة «الكويت عاصمة النفط للعالم»، التي قدمها الخبير م.أحمد العربيد، ولم تأت تلك البادرة من فراغ، بل جاءت نتيجة دراسات وخبرات مهنية وميدانية وأكاديمية طويلة لأكثر من 100 شخص من أهل الاختصاص، وتجاوز عدد المتطوعين لهذا المشروع 300 شخص متخصص، وتحقق هذه المبادرة رؤية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بأن تكون دولة الكويت مركزا ماليا عالميا.
وتعتمد هذه المبادرة في تنمية القطاع النفطي على القطاع الخاص، الذي أسس أغلب المؤسسات النفطية منذ الستينات، والذي يملك حاليا نصف القطاع النفطي الذي يُدار من الحكومة، ومن المهم بمكان الحرص على تنمية هذه الثروة، لتحقيق الأمن والنمو المستدام لبلد صغير لا يزيد تعداده عن مليون وربع المليون.
ويستلزم ذلك ربط النفط بالاقتصاد، خصوصا وأن كل المقومات متاحة لتكون الكويت عاصمة النفط في العالم، حيث اننا نملك جميع النشاطات النفطية، كالاستكشاف والتنقيب والانتاج النفطي والتصدير، ولدينا مصافٍ، والنقل عبر شركة الناقلات النفطية، ونملك صناعات بتروكيماوية، وصناعات تحويلية مختلفة، ونمتلك خدمات تسويقية، وكل هذه تمثل تكاملا في الصناعة النفطية يجب استغلالها لجعل الكويت عاصمة النفط.
وأكدت الدراسات ان النفط سيدوم الى ما يقارب 350 سنة على أقل تقدير، وهذا مدعاة لتحويل الكويت الى مركز تكنولوجي نفطي لتقليل تكلفة الانتاج والاستخراج وزيادة المشتقات، والسعي لتطوير التكنولوجيا للوصول الى النقاط الصعبة، وهذا ما يزيد من المخزون النفطي للبلد.
لقد دأب الغرب على ترويج فكرة ان النفط أحد ملوثات البيئة، وهم ينتجونه بكثرة، اضافة الى الفحم الذي لا يزال ينتج في هذه الدول، وتخطط أمريكا لزيادة استهلاك الفحم بمعدل %70 في السنوات الخمس القادمة، على الرغم من أنه يلوث أكبر من النفط!
وتتميز الكويت بموقعها الجغرافي العجيب نفطيا، حيث تقع فوق بحيرة نفطية ومسطحات غازية، يمثلان ثلثي المخزون العالمي.
ولعله من المناسب السماح للشركات الأجنبية العملاقة للاستثمار بشكل مباشر في الكويت من غير وسطاء، مع اشتراط دول تلك الشركات للسماح لشركاتنا الكويتية للاستثمار في القطاع النفطي فيها، وتأسيس بورصة مختصة في الشركات النفطية.
وسيسهم ذلك كله في بناء قاعدة انتاجية صناعية، وتنشيط الاقتصاد، وزيادة التنمية، وتطوير القوى العاملة الكويتية، وزيادة فرص العمل للشباب في هذه القطاعات، وستسهم في رفع اجمالي الناتج المحلي ومتوسط دخل الفرد.
وتتميز الكويت بأنها رائدة في صناعة النفط، فلدينا شركة بترول هي الثامنة على مستوى العالم، والكويت تنقب عن البترول في 15 دولة حول العالم، مع القدرة على المزيد، ولدينا براءات اختراع نفطية، كما يمكن انشاء مصحات طبية خاصة للتعامل مع الأمراض التي يسببها النفط للعاملين به، وكل هذه القدرات تستدعي اقامة شراكات اقتصادية نفطية مع دول كبرى، للحفاظ على أمن الكويت.
وفي كل من كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت، وكلية الدراسات التكنولوجية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، قسم هندسة البترول، وهذه عوامل مساعدة لاستكمال الدائرة العلمية والأكاديمية.
هذا مختصر لمبادرة م.أحمد العربيد، آملا ان أرى عن قريب مشروع «الكويت عاصمة النفط للعالم» قد تحقق، لأجل أجيالنا القادمة، لتوفير الأمن الوظيفي والغذائي والسياسي والاقتصادي لهم، وتحقيق أمنية سمو الشيخ صباح الأحمد بأن تكون الكويت مركزا ماليا عالميا.
٭٭٭
قال ابن القيم: «انتهت قصة النمرود ببعوضة، وانتهت قصة فرعون بالماء، وانتهت قصة الأحزاب بالريح، وينهي الله قصص الباطل بأبسط الأشياء، فلا تشغل بالك كيف سينهي الله الباطل، ولكن اشغل بالك كيف تدافع عن الحق».

د.عصام عبداللطيف الفليج
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
276.0085
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top