خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

واشنطن: تصريحات روحاني حول الاتفاق النووي تناسب «الجمهور الداخلي»

2014/01/15   05:23 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
حسن روحاني الرئيس الإيراني خلال إلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (يو. بي. آي)
  حسن روحاني الرئيس الإيراني خلال إلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (يو. بي. آي)

ندّدت بقيام وزير الخارجية الإيراني بوضع إكليل من الزهور على قبر مغنية


واشنطن – الوكالات: اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، انه من غير المفاجئ ان يصف الإيرانيون الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني بما يتناسب مع جمهورهم الداخلي.
وسئل كارني عن تعليق على ما قاله الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأن الاتفاق الذي تم التوصل اليه حول البرنامج النووي الإيراني في جنيف هو تنازل من قبل القوى الكبرى أمام الشعب الإيراني العظيم، فأجاب «ليس مفاجئاً لنا، ولا يجب ان يكون مفاجئاً لكم، ان يصف الإيرانيون الاتفاق بطريقة معينة تناسب جمهورهم الداخلي».
وأضاف ان الإيرانيين «فعلوا الأمر عينه اثر الاتفاق على خطة عمل مشتركة في نوفمبر، وكنا نتوقع ان يقوموا بالأمر نفسه هذه المرة».
وذكر كارني، ان الاتفاق هو المرة الأولى خلال عقد، التي توافق فيها إيران على القيام بأفعال محددة لوقف تقدم برنامجها النووي.. والشفافية غير مسبوقة حول النشاطات النووية الإيرانية، فيما نتفاوض حول اتفاق طويل الأمد».
وقال «لا يهم ما يقولونه بل ما يفعلونه»، مشدداً على ان ما يهم أمريكا ومجموعة (1+5) هو ما تقوم به إيران للوفاء بالتزاماتها.
وكانت إيران قد أعلنت ان تنفيذ الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل اليه بين طهران ومجموعة (1+5) سيبدأ تنفيذه في العشرين من الشهر الجاري.
وقال روحاني في كلمة ألقاها بمدينة أهواز مركز محافظة خوزستان جنوب غرب إيران الثلاثاء إن «اتفاق جنيف سيدخل حيز التنفيذ خلال أيام»، مضيفاً ان الاتفاق «يعني خضوع القوى الكبرى أمام الشعب الإيراني العظيم».

مغنية

إلى ذلك، انتقد البيت الأبيض بشدة تكريم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لاحد كوادر حزب الله الشيعي اللبناني الذي قضى في عملية اغتيال، معتبراً ان من شأن ذلك تصعيد التوتر في الشرق الأوسط.
وخلال زيارته لبنان، وضع ظريف اكليلا من الزهر على ضريح عماد مغنية، القيادي العسكري السابق في حزب الله المتحالف مع إيران.
واغتيل مغنية العام 2008 في دمشق بتفجير سيارة. وحمل حزب الله إسرائيل مسؤولية الاغتيال.
وفي بيان، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي كايتلن هايدن إن «الولايات المتحدة تندد بقرار وزير الخارجية الإيراني (...) وضع اكليل من الزهر على قبر عماد مغنية»، المسؤول في رأيها «عن اعمال ارهابية فظيعة اسفرت عن مقتل مئات الأشـخاص بينهم أمريكيون».
واضافت ان «أعمال العنف غير الانسانية التي ارتكبها مغنية التي يستمر حزب الله اللبناني في ارتكابها بالمنطقة بدعم مادي ومالي من إيران خلفت تداعيات دامية وتزعزع استقرار لبنان والمنطقة في شكل كبير».
وخلصت هايدن الى أن «قرار تكريم شخص شارك في اعمال مشؤومة الى هذا الحد ويواصل التنظيم الذي ينتمي اليه دعم الارهاب في كل مكان في العالم، ينطوي على رسالة سيئة ومن شأنه تصعيد التوترات في المنطقة».


==========


واشنطن بوست

عودة لنظرية المؤامرة

إيران: مخلوقات فضائية غريبة تحكم أمريكا

بقلم – ماكس فيشر:

لوسائل الإعلام الإيرانية شبه الرسمية سمعة بتطوير نظريات المؤامرة لمستويات غير عادية.
فقد كتبت مرة حول خطط إسرائيلية سرية لضم العراق، وذكرت في أخرى وجود مؤامرة في وسائل الإعلام الغربية تنسب للرئيس الإيراني حسن روحاني إدانته المحرقة اليهودية، وكشفت أيضاً أن هناك سراً يشير الى أن أصول الأسرة الملكية البريطانية يهودية.
غير أن ما أعلنت عنه وكالة «فارس» شبه الرسمية خلال الأيام القليلة الماضية يشكل أكبر «قنبلة» في هذا المجال.
فقد ذكرت أن حكومات الولايات المتحدة تديرها حكومة ظل أعضاؤها مخلوقات فضائية منذ عام 1945 وحتى الآن.
وأضافت ان هذه الحكومة تتخذ من نيفادا مقراً لها، وانها سبق وحكمت ألمانيا النازية أيضاً. ولاحظت الوكالة أيضاً أن برامج وكالة الأمن الوطني المثيرة للجدل في أمريكا هي في الواقع وسيلة لإخفاء وجود هذه المخلوقات على الأرض، وإخفاء أجندتهم السرية للسيطرة على العالم. ثم أكدت الوكالة كل هذا باعتباره مسألة لا جدال فيها ولا يرقى إليها الشك.
والواقع ان هذه الرواية لا تفتقر الى العديد من التفاصيل المثيرة والعجيبة.
إذ لتأكيد أن المخلوقات الفضائية وقفت سراً وراء النازيين، تقول إن المانيا صنعت مع اقتراب الحرب العالمية الثانية من نهايتها مئات الغواصات على نحو يفوق قدرتها التكنولوجية البشرية على صنع تلك الأعداد، لكنها تمكنت من ذلك بفضل تلك المخلوقات.
غير أن الرواية الإيرانية هذه لم تفسر لماذا لم يستطع غرباء الفضاء هؤلاء، الذين لهم القدرة على التنقل بين النجوم، والذين بنوا ذلك العدد الكبير من الغواصات، الصمود أمام قوات البحرية البريطانية أو مساعدة النازيين في صد غزو قوات الحلفاء الذين يمكن اعتبارهم رجال كهوف متخلّفين بالمقارنة مع مخلوقات الفضاء وما تمتلكه من تكنولوجيا متقدمة جداً.
وهل قدرات هؤلاء متواضعة لهذه الدرجة؟
على أي حال، يبدو أن هذه المخلوقات نصّبت نفسها بعد خسارة الحرب كقوة سرية وراء حكومات الولايات المتحدة، وما الرئيس أوباما، طبقاً للرواية، إلا أداة بيدها على الرغم من وجود فصائل مناوئة لها تقاتل ضدها داخل الحكومة الأمريكية الراهنة.

حكومة واحدة للعالم

وتضيف الرواية ان الهدف هو إنشاء نظام استطلاع عالمي يسمح لهذه الكائنات الفضائية الغريبة بالنهاية فرض حكومة واحدة لهذا العالم واستعباد البشرية.
بيد أن الجزء الأكثر إثارة في هذه الرواية بنظري هو المصدر. فوكالة «أخبار فارس» تأخذنا عبر عدد من المصادر لتؤكد بها سَبْقها الصحافي، وأهمها بالطبع ادوارد سنودن الذي كان يعمل في وكالة الأمن الوطني قبل هروبه من الولايات المتحدة ليكشف بالنهاية، وبعد انتظار طويل، (لماذا) أن السبب الحقيقي لكل برامج وكالة الأمن الوطني هو لمواجهة تلك الكائنات الفضائية.
كما زعمت وكالة «فارس» أن سنودن قدّم بعد ذلك معلوماته السرية للاستخبارات الروسية، وان وزير الدفاع الكندي السابق بول هيلير أكدها أيضاً على نحو مستقل. (يجادل هيلير – 90 سنة – بالفعل أن مخلوقات فضائية زارت الأرض مرات عدة، لكنني لم أسمعه يعلّق على هذه الرواية الإيرانية).
لكن وكالة «فارس» تُنهي خبرها المثير هذا بالقول إن الاستخبارات الروسية وضعت كل ما حصلت عليه من معلومات حول هذه القضية في تقرير سري، إلا أن موقع نظرية المؤامرة المعروف بالعنوان التالي على الانترنت: «ماذا يعني» what does it mean.com استطاع الحصول عليه على نحو لا يمكن تفسيره.
لا شك أن هذه الرواية مسلية جداً، لكنها مثل الكثير من نظريات المؤامرة الغريبة والمثيرة تبقى من بنات أفكار وكالات أخبار رسمية وغير رسمية تعمل في دول سلطوية.
على الرغم من هذا، ثمة شيء مهم تحت السطح هنا. فالنظرة العالمية، التي ترى في الولايات المتحدة – طبقاً للرواية – قوة شرّيرة تسعى للهيمنة، وتندفع بلا عقلانية للسيطرة على العالم ومن ورائها مخلوقات فضائية غريبة، لا تتفق في الحقيقة مع ميل أمريكا للتفاوض وقبول التسويات.
ومهما يكن الأمر، لا نعتقد أن آراء الرئيس الإيراني روحاني تتفق هي الأخرى مع هذه الرؤية، والدليل على ذلك هو الاحتكاك العلني القائم بين معسكر الاعتدال الذي يتزعمه وبين وكالة أخبار «فارس».
لكن الحقيقة التي تبيِّن أن هناك أشخاصاً داخل النظام الإيراني متعاطفين مع هذه الرؤية بحيث سمحوا بنشر رواية الوكالة، تكشف أيضاً الطريقة التي ينظر من خلالها بعض المتشددين الى هذا العالم.

تعريب نبيل زلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0132
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top