رويترز - أشعلت النار في مسجد بشمال الضفة الغربية المحتلة اليوم الأربعاء فيما قال سكان فلسطينيون إنه هجوم نفذه مستوطنون يهود يعيشون على مقربة.
واحترقت البوابة الرئيسية للمسجد في قرية دير استيا وبعض السجاد وكتبت عبارات بالعبرية على الجدار الخارجي تقول "انتقاما للدم المسكوب" و"أيها العرب اخرجوا".
وقال عبد القادر أبو هزار أحد سكان القرية إنه كان اول من رأى الحريق عندما وصل إلى المسجد لأداء صلاة الفجر ورأى الدخان يملأ المكان. وأضاف انه وصل في الرابعة صباحا ورأى النار تشتعل في البساط الخارجي وتمتد إلى الداخل ورأى كذلك الكتابات على الجدران.
ومثل هذه الشعارات استخدمت في هجمات سابقة على ممتلكات فلسطينية تشتبه الشرطة أنها من تنفيذ مستوطنين. وقال أيوب أبو حجلة رئيس االبلدية إن هذه ثاني مرة يستهدف فيها المسجد.
وأضاف أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين دخلوا البلدة في الثالثة والنصف صباحا وأضرموا النار في مسجد الإمام علي ابن أبي طالب.
وتابع أن المسجد كان يمكن أن يحترق عن آخره لولا وصول المصلين في وقت مبكر. ودخل جنود اسرائيليون قرية دير استيا صباح اليوم الاربعاء وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية انه يجري البحث عن المشتبه بهم.
يأتي هذا في وقت حساس بالنسبة لمحادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي استؤنفت العام الماضي بعد توقف دام ثلاث سنوات ومن المقرر أن تنتهي في ابريل نيسان. وتحاول الولايات المتحدة تضييق هوة الخلافات بين الجانبين لكنها لم تحقق نجاحا يذكر.