محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

قالت في حوار مع «تو الليل» إن نواخذة الكويت كانوا أساس اقتصاد البلاد في ذلك الوقت

«بنت النوخذة» لولوة القطامي: والدي كسر قوانين العائلة وطلب مني الذهاب إلى آخر العالم لتحصيل العلم.. فوقعت الحرب

2013/11/29   07:25 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
«بنت النوخذة» لولوة القطامي: والدي كسر قوانين العائلة وطلب مني الذهاب إلى آخر العالم لتحصيل العلم.. فوقعت الحرب



رجالات أول كانوا مثقفين يحبون القراءة.. وجدي ووالدي كانت لديهما مكتبة في السفينة

والدي طلب من أخي مرافقتي إلى لندن فنزل الخبر عليَّ كالصاعقة.. ومكثت 3 ليال أفكر في كيفية «العيشة» هناك

«الطيارة بمراوح» بدأت من الكويت – بغداد – بيروت - الأردن- أثينا- ألمانيا – جنيف - هولندا وأخيراً لندن.. تلك كانت رحلة العذاب لتحصيل العلم

أبهرتني بيروت بجمالها وقلت: هذه الجنة التي وعد الله بها عباده!!

حصولي على نائب رئيس الاتحاد بجامعة أدنبرة أعطاني الدافع للعمل التطوعي في الكويت

بعد عودتي إلى الكويت طلب مني الشيخ عبدالله الجابر رحمه الله تدريس منهجي اللغتين الانجليزية والفرنسية في المرقاب

قال لي الشيخ عبدالله الجابر: «ست لولوة اعملي اللي تعمليه».. فقد كان رجلَ علمٍ

طلبت من البنات مساعدة الثائرة الجزائرية جميلة بوحريد عند زيارتها للمدرسة فانهالت التبرعات «خواتم وأساور وساعات»

ذهبنا إلى القدس وصلينا في المسجد الأقصى في رحلة استغرقت أسبوعين

اعترضت على فصل الطلاب عن الطالبات ولكني طالبت بكلية للبنات اللاتي يرفض آباؤهن الاختلاط

فكرة إنشاء الجمعية الثقافية ولدت من استراحة المدرسة لرد الجميل لهذا البلد

المرأة الكويتية لم تحصل على حقوقها إلى الآن.. ونحتاج الى مزيد من الوقت

متابعة محمد عاطف:

رائدة العمل النسائي في الكويت، ومؤسِّسة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، وكانت أول كويتية تسافر الى بريطانيا لطلب العلم في بداية خمسينيات القرن الماضي، انها «بنت النوخذة» لولوة القطامي، التي لعبت دوراً محورياً في مسيرة تعليم المرأة في الكويت، والدفاع عن قضاياها في مختلف المراحل.
حلّت لولوة القطامي ضيفة على الاعلاميين بسام العثمان وايمان نجم في برنامج «تو الليل»، الذي يُبث على شاشة «تلفزيون الوطن»، وتحدثت من القلب بصراحة عن مسيرتها في العمل التطوعي الذي استمر 50 عاماً، وأسباب حبها لذلك العمل، ووقفت عند أبرز محطاتها به، مسترجعة ذكرياتها الجميلة.
كما أبدت «بنت النوخذة» فخرها الشديد بهذا اللقب، الذي كان يطلق أيام ما قبل النفط على بناة النواخذة، موضحة ان نواخذة الكويت كانوا أساس اقتصاد البلاد في ذلك الوقت، وكشفت من خلال حوارها عن ذكريات حصولها على منصب نائب رئيس اتحاد الطلبة في جامعة ادنبرة في اسكتلندا لمدة عامين.
وفي السطور الآتية مزيد من التفاصيل:
< هلَّا حدثتنا في البداية عن قصة لقب «بنت النوخذة» الذي اطلق عليك؟
- افتخر بلقب بنت النوخذة لان والدي كان من اوائل مَنْ ارتادوا البحر، وهذا اللقب كان يطلق قبل ظهور النفط على بنات النوخذة، لان نواخذة الكويت هم اساس اقتصاد البلاد في ذلك الوقت، حيث كانوا يبحرون بسفنهم ويجلبون كل ما تحتاجه البلاد.
< كنت أول كويتية تسافر الى بريطانيا لطلب العلم في العام 1952، هل حدثتنا عن هذه التجربة؟
- هناك قصة خلف هذه التجربة، وهي ان جدي عيسى القطامي كان اديبا وشاعرا له عديد من الكتب والمؤلفات منها «دليل المحتار في علم البحار» الذي كان يخدم بحارة الخليج آنذاك للوصول الى باكستان والهند وسواحل افريقيا، وكان لا يحمل شهادة الدكتوراه ولا مؤهلات عليا، ولكن رجالات اول كانوا مثقفين يحبون القراءة، حيث كان جدي ووالدي لديهما مكتبة في السفينة، عبارة عن صندوق ارتفاعه متران ملفوف بحبال السفينة للحفاظ على الكتب من الغرق.
وجاءت الفكرة من والدي رحمة الله عليه لا انسى كلماته وتشجيعه لي، ودرست في العراق 22 سنة، وكان طموحي آنذاك الالتحاق بجامعة بغداد او بيروت او القاهرة، ولكن والدي كسر قوانين العائلة وطلب مني الذهاب الى آخر العالم لتحصيل العلم.
< ماذا حدث في العائلة عندما طلب والدك عليه رحمة الله سفرك الى الخارج؟
- وقعت حرب في العائلة لان كويتيين اول لم يتعودوا على دخول البنت الى مجال العمل.
< من الذي اقترح ذهابك الى بريطانيا؟
- والدي عليه رحمة الله طلب مني السفر الى لندن من اجل الدراسة، وارسل برقية الى اخي الذي كان يدرس اقتصاد وعلوم سياسية في جامعة القاهرة للعودة الى الكويت من اجل مرافقتي في السفر الى لندن، ونزل عليَّ هذا الخبر كالصاعقة خاصة ان كلام الوالد سينفذ دون نقاش، واخذت ثلاثة ليال افكر في كيفية العيشة هناك.
< هل واجهتك صعوبات في الرحلة الى لندن؟
- سفري الى لندن كان عذابا.. فالطيارة كانت بمراوح ولا يوجد روابط بين الدول، حيث اقلعت الطائرة من الكويت الى بغداد، ومنها الى بيروت التي ابهرتني بجمالها وقلت هذه الجنة التي وعد الله بها عباده، واذكر انني طلبت من اخي ان نذهب لنتناول وجبة الغداء في زحلة لانني من عشاق الفنان محمد عبدالوهاب الذي صادف انه كان يحيي حفلات غنائية هناك ويشدو «يا جارة الوادي» وحضرت عيد الزهور هناك، ومن بيروت الى الاردن ومنها الى اثينا باليونان ومنها الى المانيا التي فقدنا فيها جوازات السفر، وعانينا لعدم معرفة اللغة الالمانية، وبعدها اقلعنا الى جنيف ثم هولندا واخيرا لندن.
< هل كان يوجد احد في استقبالكم؟
- كان من المفروض ان يستقبلنا راهبات من المدرسة الداخلية التي تتبع لدير راهبات كاثوليك في جنوب ايطاليا، والمدرسة كانت تضم 70 طالبة من العائلات الاوروبية المختلفة وطلبت مني المدرسة ان احول اوراقي من المدرسة الفرنسية الى اخرى انجليزية بناء على كتاب من والدي وذلك لتهيئتي للالتحاق بكلية التربية.
< ماذا حدث بعد تحويل اوراقك من مدرسة فرنسية الى اخرى انجليزية؟
- انا «حبيت» المدرسة الانجليزية لانها كانت تطل على البحر وفي هذه المدرسة كان التعليم باللغة الانجليزية للتأهيل بأخذ شهادة مستوى المتوسط ويسمى Olevel ومستوى الثانوي ويسمى A level ليمكنني من الالتحاق بكلية التربية التي التحقت بها في جامعة ادنبره في اسكتلندا.
< كيف التحقت باتحاد الطلبة في جامعة ادنبره في اسكتلندا؟
- كنت الطالبة العربية الوحيدة في جامعة ادنبره، والتحقت باتحاد الطلبة في الجامعة وحصلت على نائب رئيس الاتحاد ولمدة سنتين، وهذا ما اهلني واعطاني الدافع للعمل التطوعي في الكويت.
< هل التحاقك باتحاد الطلبة في الجامعة غرس حب العمل التطوعي لدى لولوة القطامي؟
- خلال وجودي في الاتحاد تعلمت العمل التطوعي فأحببته حيث كنا نساهم في كثير من الانشطة خلال الاحتفالات سواء على مستوى الجامعة او المجتمع.
< بعد عودتك الى الكويت كيف كانت اوضاع التعليم خاصة بالنسبة للبنات؟
- بعد عودتي الى الكويت قدمت اوراقي لوزارة التربية التي كان على رأسها الشيخ عبدالله الجابر عليه رحمة الله الذي طلب مني تدريس منهجي اللغة الانجليزية والفرنسية في المرقاب حيث كنت ادرس الصف الثالث الثانوي اللغة الفرنسية والصفين الاول والثاني انجليزي، ثم اضيف اليهم منهج تأهيل المعلمات واذكر انني «انبسطت» مع الناظرة المصرية فاطمة سعد و«جوزها» طبيب اطفال بوزارة الصحة، وتعلمت منها الكثير آنذاك.. وبعد وفاتها صعدت الى وكيلة وبعدها بسنة الى ناظرة على الرغم من انني احببت التدريس واذكر ايضا انني طلبت من الوزير عبدالله الجابر انذاك عدم تدخل احد اذا اضفت شيئاً على وسائل التعليم فقال: «ست لولوة اعملي اللي تعمليه».. وادين له ذلك فهو رجل علم، وكان يحضر الانشطة والفعاليات التي تقيمها المدرسة، ومنها زيارة البطلة الجزائرية جميلة بو حريد للمدرسة التي حكت للبنات تجربتها مع الاستعمار الفرنسي للجزائر، وطلبت من البنات تقديم المساعدة للثائرة الجزائرية لدعم الثورة الجزائرية، فقدمت لها حلقة صغيرة من الذهب وبعدها انهالت التبرعات من البنات بخواتم واساور وساعات، حيث خرجت بسلة من الذهب.
< ماذا عن رحلة ثانوية المرقاب إلى القدس؟
- نظمنا اول رحلة طلابية تخرج من حدود الكويت الى الاردن، حيث طلبت وزارة التربية اختيار الاوائل الـ 5 من كل صف، وذهبنا الى القدس وصلينا في المسجد الاقصى، واريحا ورام الله، واستقبلنا السفير خالد العدساني عليه رحمة الله في الرحلة التي استغرقت اسبوعين.. وبعد عودتنا من رحلة الاردن طلب مني الوزير عبدالله الجابر تنظيم رحلة اخرى الى القاهرة العام المقبل.
< ما دورك في انشاء جامعة الكويت؟
- عندما قررت الدولة إنشاء الجامعة، طلبت من مصر ارسال وفد متخصص يرأسه الدكتور عبدالفتاح اسماعيل عليه رحمة الله ومعه الدكتورة فتحية سليمان، وعبدالخالق عزت، وانضم اليهم من الكويت انور النوري وكيل وزارة التربية، وانا ناظرة ثانوية المرقاب، واثناء اجتماعاتنا اعترضت على فصل الطلاب عن الطالبات، وطالبت بجامعة مختلطة على ان يكون بها كلية للطالبات اللاتي يرفض اباؤهن فكرة الاختلاط.
< كيف تشكل حلمك «الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية»؟
- كما قلت سابقاً ان وجودي في اتحاد الطلبة في اسكتلندا، وخروجي لاعمال انسانية غرس بي حب العمل التطوعي، فعندما عدت الى الكويت وصادف وجود اول دفعة جامعية من نساء الكويت، بدأنا بالحديث عن عمل تطوعي يخدم ويرد الجميل لها ، فكنا نجتمع في غرفة الاستراحة في المدرسة ونتحدث عن تكوين نادٍ نسائي يجمع نساء الكويت اللاتي عندهن حب العمل التطوعي، فتبلورت لدينا الفكرة، ولكن قمنا بشطب كلمة نادي سيدات واستبدلناها بجمعية نسائية، واشهرت باسم الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية.
< ما الانجازات التي قامت بها الجمعية؟
- فكرنا ان نتطلع على احوال المرأة في الخليج، وقمنا بزيارة الى الامارات السبع انذاك وطلبنا منهم فتح فصول محو امية وفصول خياطة.. واجتمعت الجمعية في الكويت واعدت لتنظيم مؤتمر، انبثقت منه لجنة التنسيق للعمل النسائي في الخليج والجريدة الدينية، على ان يكون مقرها في الكويت، وتم اختياري امينا عاما للجنة، وطالبت بأن تركز اللجنة على البحوث الخاصة بوضع المرأة في المنطقة ووضعها في كتب، لمنحها الى جامعة الكويت.
واذكر انني استقبلت مكالمة هاتفية من قصر السيف لحضور اجتماع مع الشيخ صباح السالم عليه رحمة الله ومجموعة من الاخوان بينهم عبداللطيف الحمد ومحمد مساعد وعبدالرحمن العتيقي، بشأن تبرع الشيخ صباح السالم بـ2 مليون دينار من حسابه الخاص لانشاء مبرة خيرية، ويريد مجلس امناء لادارة هذا المبلغ للمبرة وركزنا على الطلاب والطالبات اصحاب التقديرات المرتفعة.
< ما دورك في حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية؟
- هناك فقرة بالقانون تمنع تدخل جمعيات النفع العام في الامور السياسية والدينية، ولكن هناك جمعيات خرقت القانون واصبح الدين هو شغلها.. غير ذلك كنا نعتمد على الدستور الذي ينص على ان الجميع متساوون في الحقوق والواجبات، ولكن الى الآن لم تحصل المرأة على حقوقها كاملة وذلك يتطلب مزيدا من الوقت.

المزيد من الصورdot4line


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
81.0141
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top