الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

خلال اللقاء التعريفي الذي نظمته البترول الوطنية على مسرح هيئة الصناعة أمس

أحمد الجيماز: 8.6 مليارات دينار تكلفة مشروعي المصفاة الجديدة والوقود البيئي

2013/06/19   07:31 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
أحمد الجيماز: 8.6 مليارات دينار تكلفة مشروعي المصفاة الجديدة والوقود البيئي



كتب طارق عرابي:

نظمت شركة البترول الوطنية الكويتية صباح أمس لقاءً تعريفيا لقياديي ومسؤولي الهيئة العامة للصناعة حول مشروعي المصفاة الجديدة والوقود البيئي ودورهما في تلبية الأهداف الاستراتيجية الوطنية والايفاء بمتطلبات السوق المحلية والعالمية من المنتجات النفطية الملائمة للبيئة، حضره كل من مدير عام الهيئة العامة للبيئة براك الصبيح، ونائب المدير العام لشؤون المواصفات والخدمات الصناعية فهاد سحاب المطيري، ونائب المدير العام للتنمية والتراخيص الصناعية خالد الفهد.
وبهذه المناسبة أكد نائب العضو المنتدب لمصفاة ميناء عبدالله في شركة البترول الوطنية الكويتية المهندس أحمد الجيماز ان مشروعي المصفاة الجديدة والوقود البيئي يعدان من أضخم المشاريع الاستراتيجية البيئية في القطاع النفطي الكويتي، نظراً لأهميتهما في دعم الاقتصاد الكويتي وانتاج منتجات عالية الجودة، وتقليل الانبعاث الحالي من الملوثات الناجمة من محطات القوى من خلال استخدام الوقود الصديق للبيئة، مؤكداً ان التكلفة الاجمالية المرصودة للمشروعين تقدر بنحو 8.6 مليارات دينار.
وقال ان المشروعين سيوفران أكثر من ألف فرصة عمل جديدة، الامر الذي سيساعد على رفع عدد موظفي البترول الوطنية الحالي من 6 الى 7 آلاف موظف، في حين سيحتاج كل من المشروعين الى ما بين 20 الى 30 ألف عامل بشكل مؤقت، حتى يتم الانتهاء منهما بشكل نهائي في العام 2018.

المنتجات البترولية

وافتتح اللقاء الذي عقد بقاعة مسرح الهيئة العامة للصناعة بعرض تفصيلي قدمه رئيس فريق تنسيق مشروع المصفاة الجديدة خليل اسماعيل تناول فيه التعريف بمشروع المصفاة الجديدة، ودورها في توفير امداد آمن وثابت لتغطية احتياجات وزارة الكهرباء والماء بالكويت وانتاج ما يقارب 340 الف برميل يوميا من المنتجات البترولية عالية الجودة والمطابقة للمواصفات العالمية بهدف التصدير.
وقال ان مشروع المصفاة الجديدة يعد أحد أهم المبادرات الاستراتيجية لشركة البترول الوطنية الكويتية بهدف التوسع في الطاقة التكريرية للمصافي في الكويت، مؤكداً ان الطاقة التكريرية لمصافي الشركة ستبلغ بعد تنفيذ هذا المشروع ومشروع الوقود البيئي نحو 104 آلاف برميل يومياً من النفط الخام.

الاسواق العالمية

وحول أهداف المشروع ذكر اسماعيل أنه سيعمل على توفير مصدر آمن وثابت بشكل مستمر لتغطية احتياجات وزارة الكهرباء والماء في الكويت والبالغة 225 ألف برميل يومياً من زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض (أقل من %1) وانتاج 340 ألف برميل يومياً من المنتجات البترولية عالية الجودة والمطابقة للمواصفات العالمية بهدف التصدير الى الاسواق العالمية، والتوافق مع أحد الاهداف البيئية في الكويت فيما يتعلق بتحسين نوعية الهواء من خلال تقليل انبعاثات أكاسيد الكبريت المنبعثة من محطات توليد الطاقة الكهربائية، حيث سينخفض معدل الانبعاثات بما نسبته %75 عن الوضع الحالي أي من 4 الى %1.

مراحل التنفيذ

وحول مراحل تنفيذ المصفاة الجديدة قال أنها ستسير وفق خمس مراحل، تم الاتفاق بشأنها مع المستشار العالمي «أميك»، وفقاً لجدول زمني محدد، بما فيها الخطوط ووحدة الخدمات ووحدات النفط الخام واستصلاح الأرض، مشيراً الى ان المصفاة الجديدة تقع في منطقة الزور وعلى أرض تبلغ مساحتها الاجمالية 16 ألف كيلومتر مربع تقريباً.
وحول مكونات المشروع قال اسماعيل انه سيحتاج الى نحو 3300 جهاز ومعدة ما بين مفاعلات وأبراج وخزانات ومبادلات حرارية هوائية وأبراج تبريد وشعلات وأفران حرارية وغلايات ومضخات وآلات ضغط الغاز ومنشآت أخرى.
وبينما أكد اسماعيل ان مشروع المصفاة الجديدة حاز على موافقة المجلس الأعلى للبيئة في فبراير 2012، فان فترة تنفيذ اعمال المشروع ستستغرق 45 شهراً تلحقها فترة 4 أشهر للتشغيل الكامل للمصفاة، على ان يتم البدء في تنفيذ المشروع في ديسمبر 2013 والانتهاء منه في يناير 2018، علماً ان تشغيل المصفاة سيتم على 3 مراحل.

الوقود البيئي

بدوره استعرض مهندس أول مراقبة التحكم بمشروع الوقود البيئي وائل الجاسم عرضاً تفصيلياً حول مشروع الوقود البيئي الذي قال أنه يعد أحد أهم المشاريع الاستراتيجية لشركة البترول الوطنية الكويتية، والذي يهدف الى تطوير وتوسيع مصفاتي ميناء عبدالله وميناء الاحمدي ودعم ربطهما لتصبحا مجمعاً تكريرياً متكاملاً قادراً على الايفاء بمتطلبات الاسواق العالمية والمحلية من المنتجات البترولية المختلفة كماً ونوعاً في المستقبل المنظور، والارتقاء بكل من الاداء الفني والاقتصادي لزيادة القدرة التنافسية وتحقيق أعلى عائد تكرير ممكن، مؤكداً ان الطاقة التكريرية لمصفاتي ميناء الاحمدي وميناء عبدالله ستبلغ بعد اكتمال المشروع في حلول عام 2018 نحو 800 ألف برميل نفط يومياً.

الجدوى الاقتصادية

وقال انه من المتوقع ان يبلغ العائد على الاستثمار من مشروع الوقود البيئي نحو %11.5، وهو عائد مجز جداً لمشروع بهذا الحجم، حيث من المقرر ان يساهم في انتعاش السوق الكويتي بشكل عام وتعزيز الحصة التسويقية لدولة الكويت في الأسواق العالمية.
وبينما أكد الجاسم ان مشروع الوقود البيئي قد حاز على موافقة المجلس الاعلى للبترول في فبراير 2012، توقع ان يبدأ تنفيذ المشروع في ديسمبر 2013 والانتهاء منه في ديسمبر 2017، لافتاً الى ان الميزانية المعتمدة للمشروع تبلغ نحو 4.6 مليارات دينار، وذلك حسب الموافقة النهائية للمجلس الأعلى للبترول.
وقال انه نظراً لحجم المشروع فقد تم تقسيمه الى ثلاث مجموعات تعاقدية، حيث راعت عملية التقسيم الاستقلالية في التنفيذ لضمان تقليل التداخل بين المقاولين على ان يتم تنفيذ نطاق مصفاة ميناء الأحمدي، ثم نطاق مصفاة ميناء عبدالله (المرحلة الأولى)، ثم نطاق مصفاة ميناء عبدالله (المرحلة الثانية).




لماذا تغلق مصفاة الشعيبة؟

في رده على سؤال حول سبب اغلاق مصفاة الشعيبة وعدم العمل على تطويرها قال احمد الجيماز ان اغلاق المصفاة سيتم بناء على قرار صادر من قبل المجلس الأعلى للبترول، ولذلك بعد ان أثبتت الدراسة الفنية والاقتصادية سواء التي تمت محلياً أو مع مستشارين عالميين صعوبة تطوير المصفاة وعدم جدواها الاقتصادية لقدم وحدات الانتاج وزيادة كلفة التطوير، بالاضافة الى محدودية المساحة المطلوبة للتطوير.




لماذا الزور..؟

في رده على سؤال حول سبب اختيار منطقة الزور لتنفيذ المصفاة الجديدة عليها على الرغم من قربها من المناطق السكنية الحديثة، قال الجيماز ان المصفاة كان مقرراً لها ان تقام على مساحة مليون متر مربع في منطقة الشعيبة، الا ان التصاميم الأولية للمشروع كشفت عن الحاجة الى 7 ملايين متر مربع على أقل تقدير، الأمر الذي اضطر الشركة للبحث عن مواقع بديلة خارج منطقة الشعيبة.




إزالة شاليهات ميناء عبدالله

قال الجيماز ان شركة نفط الكويت قدمت توصية بازالة شاليهات ميناء عبدالله، على الرغم من ان الشاليهات لا تمثل عائقاً أمام تنفيذ مشروع الوقود البيئي، وذلك حرصاً على صحة وسلامة ملاك هذه الشاليهات.
وتوقع الجيماز ان تقوم الجهات المسوولة بالدولة بتعويض أصحاب هذه الشاليهات في حال تنفيذ توصية الازالة.




الأثر المروري للمشروع

توقع مدير مشروع المصفاة خالد العوضي ان يستوعب مشروع الوقود البيئي خلال مرحلة تنفيذه نحو 39 ألف عامل وآلاف المعدات والمركبات والشاحنات والحافلات، نظراً لحجم العمل المرتقب.
وأضاف: «ان شركة البترول الوطنية قامت بعمل دراسة تقييم الأثر المروري للمشروع مع الخطة التصورية لادارة الحركة المرورية والمنطقة المحيطة بها».




خلق فرص عمل

أكد الجيماز ان مشروعي المصفاة الجديدة والوقود البيئي سيوفران فرص عمل جديدة للعمالة الوطنية، بالاضافة الى توفير فرص عمل حسب الالية المتبعة لتوظيف العمالة الوطنية في عقود الصيانة بما يعادل %25 من نسبة العمالة في كل عقد.



فرص القطاع الخاص

قال الجيماز ان المشروع ستكون له آثار ايجابية على جميع قطاعات الاقتصاد الكويتي بما فيها القطاع الخاص الكويتي من مقاولين وموردين ومزودي خدمات حسب الآلية المتبعة في تنفيذ أعمال المشروع بنسبة لا تقل عن %20 من قيمة عقود التنفيذ، الى جانب توفير عقود التشغيل ومساندة التشغيل وتزويد الخدمات وقطع الغيار بعد تنفيذ المشروع، ناهيك بانتعاش الحركة الاقتصادية داخل الكويت بشكل كبير جداً كالاسكان والنقل والشحن والاتصالات والتغذية وغيرها.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0144
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top