مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

خذ وخل

كن طائفيا تصبح نائباً!

جاسم محمد كمال
2012/10/11   08:46 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

هذا الصراع أصبح الوسيلة الوحيدة لدى الراغبين في الوصول إلى المقعد البرلماني


من الواجب علينا كاصحاب قلم وطني، وانا اذ اتشرف ان اكون صاحب قلم وطني، أن نقدم شيئاً للكويت الغالية. ولا يخفى على احد من اهل الكويت الكرام الحال المزري الذي تعيشه البلاد وسط الاحداث العالمية والاسلامية والعربية والمتعددة التي خلطت الاوراق بسببها. واصبح الصراع الطائفي احد اهم سماتها اللعينة التي تهب على الديار العامرة وتحولها لخرائب تسكنها الغربان وتعلو قممها. والحق يجب ان يقال اننا بتنا بالكويت نعيش حالة بغيضة من الصراع الطائفي اللعين الذي بدأ يقسم ويفتت المجتمع الكويتي الواحد لفئات مذهبية طائفية وفئات عرقية. وليس من المعيب بحقنا ككويتيين اذ قلنا ان المرحلة الحالية هي من اخطر واقذر المراحل التي تعيشها الكويت منذ تأسيسها قبل ما يزيد عن ثلاثة عقود من الزمان، والسبب هذا الصراع الطائفي اللعين الذي يتغذى عليه بعض المرضى النفسيين الذين بغفلة من الزمن وصلوا لبعض المراكز والمناصب وأصبحوا يتحدثون عن الأمة الكويتية. وهم ليسوا من فئة دون اخرى بل هم موجودون لدى جميع الفئات وكان ولايزال كلامهم يوضع تحت باب المقولة القديمة التي تقول (كلمة حق اريد فيها الباطل).
وهنا أحذر كل اهلي وهم اهل الكويت وأخص الغالبية الصامتة منهم واقول احذروا الحرب الطائفية اللعينة التي تطل علينا بين فترة واخرى لكونها اليوم باتت وسيلة ناجحة لكل من يرغب ان يصل لمبتغاه وهو التسلط من خلال سلطة تجيز له الحديث بكل شيء واي شيء وهنا أؤكد ان ليس جميع نواب مجلس الامة يسلكون هذا الطريق بل البعض منهم.
لقد باتت الطائفية الوسيلة الوحيدة لدى البعض الراغب بالوصول للمقعد النيابي. ولاننا ككويتيين بتنا نعيش حالة من عدم الاستقرار السياسي الذي طال امده وهذا ما لم تعتده الكويت ابدا ولقرب الانتخابات البرلمانية بعدما رفعت الحكومة الرشيدة لمقام سيدي سمو امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه كتاب عدم التعاون مع مجلس 2009 العائد للحياة بحكم تاريخي للمحكمة الدستورية وبهذا يكون تأكد الحال ان الانتخابات البرلمانية الكويتية قريبة جدا وانها على الابواب. ولهذا نجد البعض وليس الجميع بدأ يعد العدة ويجهز الركاب لهذه الانتخابات وكان اول هذه الحملة الانتخابية هي حرب التصريحات وشحن الشارع المحلي بتصريحات طائفية بغيضة محملة بالتخوين وعدم الولاء للوطن لفئة معينة دون الفئات الموجودة بالنسيج الكويتي لخلق حالة من البطولات الوهمية الكاذبة تحت شعار حماية الكويت من الخطر القادم وجر البلاد والعباد لحروب كلامية عقيمة وصراع طائفي لعين وغير منته لاتحمد عواقبه ولا تعرف نتائجه القادمة للوطن العزيز، واقرب حالة أصابت البلد بالشلل وخلقت حالة من الشد بالحوار الذي كان ولايزال بالشارع الكويتي بسبب البعض من مخرجات مجلس 2012 المبطل من المحكمة الدستورية، ذلك المجلس المبطل ذو المخرجات الطائفية البحتة الذي كان يتخذ البعض من نوابه النزول للشارع والخطابات النارية والحرب الطائفية وسيلة لخلق شعبية انتخابية لهم ضاربين كل الاصول والتقاليد البرلمانية بعرض الحائط والتي تقول ان النائب الكويتي له حق بالحديث بكل شيء واي شيء تحت قبة البرلمان بقاعة المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه الذي وجه الحديث لنواب الامة بذاك الزمن الجميل باحدى جلسات الافتتاح لمجلس الامة وقال (تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت فإن تولت فبالأشرار تنقاد) وهنا اتمنى على كل نائب سابق أو مرشح قادم او من يلقب نفسه بناشط سياسي او باحث بالشأن السياسي الكويتي ان يفهم جيدا ويدرك كل حرف فيه وكل كلمة بهذه الجملة التي جاءت على لسان أبي الدستور طيب الله ثراه.
وأقول للغالبية الصامتة اخرجوا من صمتكم وقولوا بصوت واحد مرتفع «لا للطائفية» و«لا لنواب الطائفية» و«لا» لكل مواطن كويتي يشكك ويخون بولاء وانتماء اخوة المواطن الكويتي الآخر، ولنصرخ مجلجلين باصواتنا مطالبين بالتعديل والتصحيح على تحويل حق التصويت للناخب الكويتي من 4 اصوات الى صوت واحد فقط او صوتين، ونقول لاميرنا القائد الوالد لك الامر وعلينا الطاعة وبالكويتي «انت فصل واحنا نلبس» لاننا تعبنا ومللنا من الاصوات الاربعة ومخرجاتها التي شلت بلدنا واعلموا انه بعد الله سبحانه وتعالى الوطن وهي الكويت والامير ادامه الله للوطن ولا نريد ديموقراطية مغمسة بالطائفية ولا برلماناً يمزق نسيجنا الداخلي، نريد نائباً كويتياً قلبا وقالبا وعملا وفعلا. وما نبي نواباً يسترزقون على قوت الطائفية للجلوس اطول مدة الزمن على الكرسي الاخضر ولا للطائفي النائب ونعم للنائب الكويتي فقط. ولا يصح الا الصحيح.

جاسم محمد كمال
Jkamal@Alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
336.012
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top