محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

افتتح المنتدى الأكاديمي «آسيا.. رؤى مستقبلية»

صباح الخالد: دعوة الأمير لعقد القمة الآسيوية تتويج لجهود الكويت لتعزيز الروابط في كل المجالات

2012/10/10   08:47 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
الشيخ صباح الخالد
  الشيخ صباح الخالد



الكويت مؤمنة بدورها الحيوي في رسم آفاق مستقبل القارة عبر وسائل التعاون

محمد أبو الحسن: نأمل في استنباط الحلول أو الاتفاق على رؤى مشتركة

عبد الرضا أسيري: نمتلك كل فرص إقامة تكامل اقتصادي تدريجي



كتبت هبة سالم:
افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح امس المنتدى الاكاديمي (آسيا.. رؤى مستقبلية) الذي تنظمه اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات بالتعاون مع كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت. وعبر في كلمته الافتتاحية للمنتدى عن سعادته لوجوده في جامعة الكويت «هذا الصرح الاكاديمي الذي نفتخر به، وفي هذه القاعة التي تحمل اسم المغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح، احد ابرز الرواد المؤسسين للنهضة التعليمية في الكويت».
واعرب عن فخره واعتزازه لرعاية افتتاح اعمال وجلسات المنتدى الاكاديمي لحوار التعاون الآسيوي والمشاركة في فعالياته، وتوجه بجزيل الشكر والامتنان الى القائمين على اعداد هذا المنتدى، وذلك بمناسبة انعقاد اول قمة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي (ACD)، تلبية لدعوة كريمة من حضرة صاحب السمو الامير كما شكر اعضاء اللجنة الاعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات وكافة اعضاء الهيئة التدريبية والادارية ومنتسبي كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت، على حسن تنظيم المنتدى «الذي يحمل عنوانا يعبر عن تطلعات شعوب القارة الآسيوية، ويعكس طموح حكوماتها لتحقيق مصلحة شعوبها في بلوغ التنمية والازدهار على كافة الاصعدة والمستويات».
وقال الشيخ صباح الخالد: تقيم المؤسسات الاكاديمية والعلمية الآسيوية، واستكمالا لدورها الريادي في خدمة المجتمع ودعم صناع القرار ومتخذيه، بإعداد منتديات ثقافية واكاديمية وحلقات بحث ونقاش علمية، وذلك على هامش انعقاد المؤتمرات الدولية عبر الاستعانة بالطاقات والخبرات الفنية والمتخصصة التي تسعى بدورها الى تقديم خلاصة رؤاها وعصارة فكرها بعد سلسلة من النقاشات الثرية مما يوسع من آفاق واضعي السياسات والاستراتيجيات في مختلف المجالات.
واضاف: تأتي دعوة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه لعقد القمة الاولى لمنتدى حوار التعاون الآسيوي تتويجا لجهود دولة الكويت الرامية لتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وانطلاقا من ايمانها بتفعيل دورها الحيوي في رسم افاق مستقبل القارة الآسيوية عبر وسائل التعاون من اجل ترسيخ دعائم السلام والامن والتنمية وحقوق الانسان والحد من وطأة الفقر وتدهور البيئة والتغير المناخي والامن الغذائي.
ولقد حرصت دولة الكويت منذ استقلالها على تقوية وتمتين علاقاتها مع دول القارة الآسيوية من خلال افتتاح بعثاتها الدبلوماسية والتوسع بها حيث يشكل عددها ما يقارب %40 من اجمالي بعثاتها في الخارج، كما تشكل عدد بعثات الدول الآسيوية المعتمدة لدى دولة الكويت ما يقارب الـ%35 من اجمالي عدد البعثات الدبلوماسية الصديقة، كما تتطلع دولة الكويت الى الاستمرار في توسيع شبكتها الدبلوماسية في تلك القارة، وايمانا منها في دعم جهود التنمية في القارة الآسيوية فقد اولى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اهتماما خاصا لدعم المشاريع التنموية في دول آسيا حيث بلغت تكلفتها المادية الاجمالية لتمويل تلك المشاريع 5.5 مليارات دولار تقريبا خلال الـ35 سنة.
وشكر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح كافة القائمين والمشاركين في جلسات المنتدى، وخص بالذكر الاستاذ الدكتور عبداللطيف البدر مدير جامعة الكويت والاستاذ الدكتور عبدالرضا أسيري عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت لما قاما به من دور كبير في استضافة فعاليات المنتدى وتنظيمه، متمنيا للجميع التوفيق في انجاح المنتدى والخروج بالرؤى والتوصيات التي تكفل وضع الحلول اللازمة لمعوقات التنمية والتعاون بين الدول الاعضاء في منتدى الحوار الآسيوي.
وعلى هامش المنتدى اكد الشيخ صباح الخالد ان هناك مجالات متعددة في الثقافة والطاقة في البيئة كلها محل اهتمام وان التجهيزات والتحضيرات للقمة في دولة الكويت على اعلى مستوى.
واشار الى التغطية الاعلامية وما يواكبها من ندوات فكرية لمختصين من بلدان القارة الآسيوية لتسليط الضوء على مستقبل القارة التي تمتاز بان انتاجها من الطاقة هو الاكبر في العالم وفيها مقومات كثيرة يجب استغلالها أو استثمارها عن طريق مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات.
وعبر عن الامل في ان تطلق القمة الآسيوية مسيرة تعاون بين دول القارة في كل المجالات لخدمة تطلعات الشعوب، مؤكدا ان المهم في هذه المرحلة هو استثمار الامكانات الكبيرة المتاحة في القارة لازدهار وتقدم شعوبها.

القمة الأولى من نوعها

وألقى محمد عبدالله أبو الحسن المستشار بالديوان الاميري رئيس اللجنة الاعلامية المتفرعة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات التي تعقد في دولة الكويت كلمة قال فيها:
يأتي هذا المنتدى الحواري بالتعاون مع كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت. هذه الكلية التي بذل عميدها، ومساعدوه جهودا كبيرة في الاعداد الجيد لهذه الندوة من حيث اختيار مواضيع البحث، والنقاش لحلقات الحوار الاربع، واختيار السادة الباحثين المتخصصين والمبرزين من الدول المشاركة في القمة المقبلة، واختيار المحاورين لكل جلسة من جلسات المنتدى، مستهدفين في ذلك اثراء الجلسات ببحوث معمقة، ومستنيرة حول القضايا محل النقاش ومتطلعين الى استمالة حوار، وتبادل حر ومعمق للآراء والمقترحات مع المهتمين في مثل هذه القضايا مع الحضور.
واضاف: هذه هي اول قمة من نوعها تعقد لهذا الحوار الذي مضى على انعقاد اجتماعاته وعلى مستوى وزراء الخارجية عشر سنوات، ونظرا للاهمية المتزايدة لنتائج تلك الاجتماعات فقد ارتأى حضرة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بخبرته الواسعة في القضايا الاقليمية والدولية، وبإيمانه العميق في اهمية الحوار الحر، والعصف الذهني الخلاق بين القادة ان يدعو الى هذه القمة، والتي نأمل من ورائها استنباط الحلول أو الاتفاق على رؤى مشتركة للعديد من القضايا التي تواجه دول القارة في المجالات السياسية، والاقتصادية والتجارية والاجتماعية والبيئية، وغيرها من اوجه التعاون والتكامل المشترك بين دول القارة، وبين القارة الآسيوية والقارات الاخرى.
وتمنى ان تكون نتائج حوارات الضيوف احد الروافد المهمة التي يستضيء بها كبار المسؤولين، والوزراء والقادة، مشيرا الى ان ملخصا لما سيخلصون اليه في مداولاتهم سيوضع ضمن الوثائق التي ستكون تحت نظر اجتماعات القمة بكل مستوياتها.

بحث سبل التعاون

وألقى عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور عبد الرضا اسيري كلمة قال فيها: ان هذا التجمع الاكاديمي العلمي يهدف الى بحث سبل التعاون بين دول القارة الآسيوية بمشاركة نخبة من الاكاديميين والمتخصصين من مختلف الدول الآسيوية، لطرح افكارهم وخبراتهم الاكاديمية والعملية، وتعميق الرؤى حول مستقبل القارة وايجاد اطار مناسب لتعزيز التفاهم والتعاون من اجل تنمية قارتنا الآسيوية.
ان هذا المنتدى الاكاديمي في رحاب جامعة الكويت ينعقد من دعوة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، خلال الاجتماع الوزاري العاشر لدول منتدى حوار التعاون الآسيوي، من اهمية عقد القمة الآسيوية الاولى لحوار التعاون الآسيوي في دولة الكويت خلال العام 2012، لبحث كل الموضوعات التي تهم دول القارة، وانطلاقا من الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الكويت بالقارة الآسيوية وعلاقاتها المتميزة مع دولها التي تربطها بها روابط تاريخية، وكذلك سعيا منها الى توثيق اواصر العلاقات وتعزيز التعاون المشترك بين مختلف الدول الآسيوية في اطار رؤية وسياسة الكويت في «التوجه شرقا».
واضاف: ان استمرار آلية اللقاءات السنوية على مستوى قارتنا الآسيوية التي تزخر بالحضارات والديانات والثقافات المتعددة القائمة على التسامح والمحبة والتعاون بين البشر، هو تأكيد واضح على حيوية شعوب هذه القارة وحرصها على تحقيق اعلى مستويات التعاون والتنسيق والتواصل فيما بينها في شتى المجالات، كما انه تأكيد لكون الكويت دولة اقتصادية وتجارية ولها تاريخها الطويل في هذا المجال كما انها تطمح في ان تكون مركزا ماليا وتجاريا لما تمتلكه من ثروة بشرية تتمثل في جيل الشباب الواعي المثقف.
وهنا كان من الواجب ان يكون لجامعة الكويت ممثلة بكلية العلوم الاجتماعية دور حيوي وايجابي من خلال تنظيم هذا المنتدى الاكاديمي الذي نتشرف بافتتاحه اليوم، وذلك انطلاقا من رسالة الجامعة المتمثلة في المساهمة في توطين وتطوير ونشر المعرفة الانسانية ومتابعتها، واعداد الثروة البشرية والقيادات الواعية لتراثها، للوفاء باحتياجات ومتطلبات العصر الحديث، بالتعاون مع المؤسسات العلمية المماثلة.
ومضى د.اسيري قائلا: ان اعتزازنا بالانتماء الى قارة آسيا يجعل طموحنا في التطور والنماء واسع الافق، فقارتنا كما هي في الحقيقة اكبر منتج ومستهلك للطاقة في العالم، كما انها تحظى بنماذج تنموية رائدة ومتميزة، وهي ايضا تحتضن عددا من التكتلات ذات الشأن كرابطة دول جنوب شرق آسيا، ورابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، فنحن اذن نمتلك كل فرص اقامة تكامل اقتصادي تدريجي، يؤدي في النهاية الى جعل آسيا منطقة اقتصادية متميزة خاصة ان لديها كل الامكانيات الجغرافية والبشرية والحضارية التي تساعد على النجاح، وعلينا كأكاديميين بل من واجبنا ان نساعد في ايجاد الحلول المناسبة والاسر السليمة لتعزيز هذا التعاون وذلك من خلال تطوير مناهج التعليم وتحفيز خطط البحث العلمي حتى نؤمن لبرامجنا الاقتصادية والاجتماعية الكوادر البشرية القادرة على النهوض بأعباء تنمية مجتمعاتنا، وذلك بالنظر لما تواجهه آسيا من مشكلات وقضايا ساخنة تحتاج الى معالجة جماعية، وفي هذا الاطار فاننا نؤكد على توافر مكونات التجمع الاقليمي في قارة آسيا فأولها اطار جغرافي محدد الوحدات والاطراف، «وثانيها» وجود قدر كاف من المصالح الاقتصادية المشتركة بين اعضائه، «وثالثها» توافر الموارد البشرية والمهارات التكنولوجية والخبرات المؤسسية والارادة السياسية لدى الدول الاعضاء اللازمة لإقامة هذا التجمع، اذاً عناصر التحول من الجزء الى الكل متوافرة وناضجة.
ونود في هذا المقام ان نثمن دور مملكة تايلاند الصديقة فيما قامت به من طرح فكرة انشاء حوار التعاون الآسيوي، وما قامت به الحكومة التايلاندية من دور تنسيقي في بدء الحوار واجراء اتصالات واسعة في التعريف بالفكرة، وما قامت به من تنسيق بين الدول الاعضاء لضمان استمرار حوار التعاون الآسيوي لعقد من الزمان.
وعبر د.اسيري عن الامل في ان يسفر مؤتمر القمة الآسيوي القادم عن وضع اسس التعاون بين دول آسيا في مختلف المجالات العلمية، والمالية والاقتصادية والثقافية، التكنولوجية، والبيئية والصحية والسكانية والسياسية وغيرها من مجالات التعاون، ما يساعد على تقديم الدول الآسيوية ورخاء شعوبها وصولا الى تحقيق مستقبل افضل.

ثورة اجتماعية واقتصادية

والقى مستشار الجمهورية التركية ارشد هورموزلو كلمة نيابة عن المشاركين في المنتدى قال فيها: انه آتٍ من بلد يضع اقدامه على قارتي اوروبا وآسيا ويطير بأجنحة متعددة «فإذا كنا في ضمن المجموعة الاوروبية المؤسسة لمجلس التعاون والاقتصاد الاوروبي فنحن اعضاء في مجتمعات آسيوية» كبيرة مثل منظمة التعاون الاسلامي ولدينا اتفاقية بالتعاون الاستراتيجي مع دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك مع دول مجموعة التعاون الاقتصادي التي تضم الكثير من الدول الآسيوية وكذلك منظمة تعاون البحر الاسود الذي يضم الكثير من شقيه الآسيوي والاوروبي.
واضاف: اذا كانت عقارب الساعة تشير الى الشرق فأنا ارى بان التطور الاجتماعي والاقتصادي والعلمي يتجه ايضا الى الشرق والى الدول الآسيوية، وان الكثيرين يقيمون نماء الدول وتطورها بمجموع اقتصادي في هذا البلد او ذاك او بمقدار الدخل الفردي من الناتج الاجمالي، ولكني متأكد بان النهضة الكبيرة في العلوم الاجتماعية وفي الآداب والفنون والعلوم هي التي ترسم المستقبل وهذا ما نراه للتطور الآسيوي الكبير، وهناك ثورة اجتماعية واقتصادية في البلدان التي نتمنى ان تكون في وارد الحضارة التي كانت متميزة بها دائما.



===========


يفتتحه الأمير في قصر بيان الثلاثاء المقبل

صباح الخالد ترأس اجتماعين للوقوف على تحضيرات مؤتمر الحوار الآسيوي

كونا: في اطار الاستعدادات الجارية لاستضافة البلاد لأعمال المؤتمرات التحضيرية والوزارية لمؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي عقد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وبحضور وكيل وزارة الخارجية السفير خالد سليمان الجارالله اجتماعي عمل للوقوف على آخر التحضيرات الجارية بشأن استضافة هذا الحدث الآسيوي الهام.
وقد استمع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في اللقاء الأول من اللجنة المشكلة لهذا الغرض من عدد من السفراء المتقاعدين برئاسة السفير متقاعد عبدالرزاق عبدالقادر الكندري وعدد من مسؤولي الوزارة لما تم التوصل اليه من تجهيزات بشأن البيان الختامي للقمة وأوراق العمل وجدول أعمال الاجتماعات.
ثم عقد الشيخ صباح الخالد اجتماعا آخر مع سفراء دولة الكويت في القارة الآسيوية ومديري الادارات المكلفين برئاسة بعثات الشرف لضيوف دولة الكويت من قادة ورؤساء وممثلي حكومات حيث أكد لهم ثقته بأن حسن الترتيبات الجارية ودقتها سوف يكون لهما ابلغ الأثر في انعقاد ناجح لأعمال القمة وتحقيق جميع أهدافها المتوخاة.
هذا وتجدر الاشارة الى ان الأعمال التحضيرية لمؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الآسيوي ستلتئم اعتبارا من يوم السبت المقبل في اجتماعات لكبار المسؤولين سيرأسه وكيل وزارة الخارجية السفير خالد سليمان الجارالله ويعقبه يوم الأحد الاجتماع الوزاري التحضيري برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على ان يتفضل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برعاية وافتتاح اعمال القمة في قصر بيان يوم الثلاثاء الموافق 16 أكتوبر.



===========


مؤكداً أن معظم الصراعات والحروب فرضت عليها من الخارج ولم تنشأ منها

السفير الإيراني: انعقاد قمة الحوار الآسيوي في الكويت يؤكد حاجة آسيا لنظام يكرس العدل


اكد السفير الايراني لدى الكويت روح الله قهرماني على اهمية مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي الذي تستضيفه الكويت الاسبوع المقبل في قضايا القارة الاسيوية.
وقال قهرماني في تصريح له امس ان القارة الآسيوية هي مهد الحضارات الانسانية الخالدة وان معظم المصلحين والانبياء والرسل انطلقوا من هذه المنطقة حاملين رسالة السلام والتآخي والمحبة حيث اختلطت ثقافة الشعوب الآسيوية بمبادئ الخير والاخوة، وحينما نقلب صفحات التاريخ نرى ان معظم الصراعات والحروب التي نشبت في العالم لم تكن ذات منشأ ومنطلق اسيوي بل تم فرضها من الخارج.
واضاف ان انعقاد مؤتمر القمة الأول لحوار التعاون الاسيوي في دولة الكويت يدل على ان اسيا اليوم بحاجة الى نظام جديد يكرس العدل والاخوة والمودة بين الناس ويكفل حقوق الشعوب الطامحة للعزة والكرامة الانسانية، وهذا إلا يتحقق لا بمشاركة فاعلة من كل الدول والشعوب التي عليها ان تساهم برسم مستقبلها المشرق وقال «ان تحقيق التعاون الآسيوي هو هاجسنا لسد الفجوات الاقتصادية التي تعاني منها شعوبنا وهذا ما يصب في صالح شعوب العالم بأسره».
ولفت قهرماني الى ان الاجتماع التاسع للمنتدى والذي التأم في العاصمة الايرانية قبل عامين شهد دراسات مستفيضة ومقترحات عملية حول الطاقة ومكافحة الفقر وتطوير الزراعة والامن الغذائي، والاستثمار التجاري والثقافي والبيئة والتجارة الالكترونية والتعليم المجازي والسياحة والموارد البشرية مؤكداً ان مشاركة الوفد الايراني من موقع رئاسة ايران لمؤتمر عدم الانحياز سوف يضفي المزيد من الاهمية لاعمال وانجازات هذا الملتقى ويحقق التواصل المنشود مع الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز.
وشدد السفير الايراني في ذلك على ان تفاقم الازمات الاقتصادية في معظم الدول الغربية يتطلب مناقشة وتدارس تعزيز التعاون الاقتصادي الآسيوي وسبل مواجهة مثل هذه الازمات والحيلولة دون تأثيرها على بلداننا والمساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي، وانتهى الى تأكيده على ان اللقاءات الآسيوية السنوية تبرهن على حيوية شعوب هذه القارة وحرص قادتها على توثيق أواصر العلاقات وتعزيز التعاون من خلال الاستغلال الأمثل للامكانيات الهائلة المتوافرة والوصول الى التقدم والتنمية والرخاء المنشود.

المزيد من الصورdot4line


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
82.9949
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top