مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

بقعة ضوا

خدمنا قتلتنا

عزيزة المفرج
2012/08/13   04:01 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

قد لا تستطيع وزارة الداخلية منع جريمة من الوقوع لكنها تستطيع منع المجرم من الهرب


لم يعد بالامكان السكوت على ما يحدث، وأصبح من الضروري اتخاذ ما يلزم من أجل حماية أرواح الكويتيين وصون دمائهم، دع عنك المحافظة على كرامتهم وأموالهم التي يتم استنزافها بمختلف الطرق، سواء من قبل مكاتب الخدم الحاصلة على شهادة الدكتوراه في أشكال التلاعب، أو من قبل الخدم أنفسهم وفنون السرقة والاحتيال التي يجيدونها.العجوز الكويتية التي قتلت الأسبوع الماضي على يد خادمتها الآسيوية لم يتم غسلها لتعذر ذلك بسبب تهتك لحمها وجلدها، وبسبب الدماء التي كانت تنزف منها فالخادمة المجرمة، قبل ان تنهي جريمتها بخنقها، وسلب روحها، أشبعتها ضربا ثم قامت بسحلها على الأرض بلا شفقة أو رحمة، ومع حالة الضعف والهشاشة الشديدة التي تعانيها أصيبت بجروح وتهتكات كثيرة في جسدها جعل من الصعوبة بمكان تغسيلها، ولذلك تم اللجوء لرخصة التيمم قبل تكفينها ودفنها.دم المواطنة المقتولة الآن في رقبة الدولة، وان كانت وزارة الداخلية لا تستطيع منع الجريمة قبل وقوعها الا أنها تستطيع وضع القوانين التي تمنع المجرمين من الهروب من البلاد بعد تنفيذ جرائمهم البشعة.لقد ازداد في الكويت قتل المواطنين من قبل خدمهم، وصرنا بين ان وآخر نفجع بفقد واحد منا، صغير أو كبير بأكثر الطرق وحشية، أما سرقة الأموال والممتلكات والهرب بها الى خارج البلد فحدث ولا حرج، وقد اقترحت سابقا طريقة تمنع هؤلاء المجرمين من مغادرة البلاد، والهروب من العدالة عقب ارتكاب الجريمة، ولكن يبدو أنها تاهت في السكة، ولم تصل الى آذان المسؤولين.الآن، وبعد تكرار تلك الحوادث، فان وزارة الداخلية مطالبة بفرض بعض الاجراءات الضرورية حيال سفر الخدم، للقضاء على فرصة هروب من يرتكب الجرائم منهم، والنجاة بأنفسهم من المساءلة، دع عنك العيش عيشة الملوك في بلدانهم الفقيرة بما نهبوه من مجوهرات وأموال المعازيب.يجب على الداخلية ان تصدر قرارا فوريا بعدم السماح لأي وافد، خادم أو غيره، بالسفر ومغادرة البلاد الا ان يأتي للمطار برفقة الكفيل أو من يرسله الكفيل بمعية بطاقته المدنية الأصلية للتأكد من عدم مغادرة الخادم للبلاد هربا من جريمة قام بارتكابها، ويريد الفرار بجلده من نتائجها.من ناحية أخرى، ولتعضيد موقف الدولة القانوني أمام منظمات حقوق الانسان التي ينشط شغلها عندنا، نرجو تجهيز ملف كامل بكل الجرائم التي ارتكبها الخدم من قتل وسرقة وانتهاك للحرمات مجهزة باحصائيات وصور ملونة واهدائه لكل لجنة حقوق انسان تزور الكويت، وتبدأ في فرض تصوراتها علينا فالكويتي انسان، وله حقوق أيضا، ولا يعني وجوده في بلده، وكونه السيّد، أنه الظالم طول الوقت، واذا أوذي أو قتل فلا بأس في ذلك.الدول التي يأتي منها الخدم تحمي رعاياها، وتدافع عن حقوقهم بكل طريقة، وهو عمل صحيح لا نعترض عليه، ولكن أين حق الكويتي في صون حياته وممتلكاته؟!

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
443.9911
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top