مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

مداولة

تواقيع احتجاج، ماكو تواقيع مشروع بديل؟!!

المحامي نواف سليمان الفزيع
2012/08/11   09:17 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



على اعتراضنا على تلكؤ الحكومة بتقديم حل لنظام ثبت فشله هو نظام الدوائر الخمس لتطعن عليه امام المحكمة الدستورية في وقت مشبوه وعاصف تم حل مجلس امة فيه بحكم محكمة ورفض سابقه العودة الا ان الريبة التي قد توصف بها الحكومة تقع ايضا على الاطراف الرئيسية في مجلس الامة.
منذ ان تم اقرار الدوائر الخمس وكل مجلس فيه تم حله، مرتين من خلال صاحب السمو ومرة من خلال المحكمة الدستورية.
منذ ان تم اقرار الدوائر الخمس وكل المجالس أسهمت في التعطيل والتأزيم.
الكل مقر بعدم عدالتها والكل هنا نعني بها كافة الاطياف السياسية فلدينا دائرتان (الرابعة والخامسة) تتنافس بهما اربع قبائل تشكل الثلث من كل دائرة على حدة ويبقى الباقي من بعد طرح الثلث يتنافس، على كرسيين في كل دائرة اي الثلث ينال 8 كراسي في كل دائرة وما يفوق النصف يتنافس على كرسيين!
الدائرة الاولى اجبرت كل شيعة الكويت على التنافس فيها على الرغم من ان الدائرة ذات اغلبية سنية لكن من يشكل ايضا الثلث في هذه الدائرة يتنافس على 6 كراسي وما يفوق النصف بكثير يتنافس على باقي الكراسي لأن الشيعي لا يملك ان ينزل في الرابعة او الخامسة او الثالثة وقد يكون لديه فرصة في المنافسة على كرسي واحد في الثانية.
الدائرة الثانية تضم اقل الاعداد من الناخبين فمن يصوت له 3 آلاف او اربعة آلاف ينجح في الثانية وفي الاولى يحتاج الى 10 آلاف!.
الدائرة الثالثة حشرت كل ابناء الحضر السنة من غير العوائل التجارية دائرة حرة بلاشك لكن هل يستطيع الحضري السني من غير العوائل التجارية التفكير في النزول في الرابعة مثلا على الرغم من ان الحضر السنة يشكلون نسبة لا بأس بها؟!
من خطط للدوائر الخمس بشكلها الحالي تآمر على الكويت فلم تشهد الكويت مداً عنصرياً طائفياً مثل الذي شهدت به نظام الدوائر الخمس لانها حشرت الفئات كل واحد في دائرة وقللت فرصة اختراق الفئوية والطائفية لان الارقام المؤهلة للنجاح كبيرة لا يملكها مرشح فردي.
كل هذه الحقائق تحت بصر الاربعة الاهم في الاغلبية لان الباقين كومبارس متمسكون بالاربعة على امل انجاحهم في الانتخابات القادمة.
كل هذه الحقائق المزعجة لم يقدم الاربعة واتباعهم الكومبارس مشروعاً بديلاً لها.
بدلا من وثيقة التواقيع لماذا لم يقدموا مشروعاً لتعديل الدوائر يوقع عليه الناس؟
الجلي بالامر ان الحكومة ستطعن في الدوائر الخمس امام المحكمة الدستورية والاخيرة لديها توجه من الدوائر الخمس قرأناه في حكم الاخت صفاء الهاشم الاخير وبالتالي احتمال قبول الطعن والغاء قانون الدوائر الخمس كبير جدا.
أليست من الواقعية السياسية التأهب لمثل هذا الموقف واعداد مشروع بديل فيما لو الغيت الدوائر الخمس وبالتالي قطع الطريق على الحكومة في وضع تصوراتها بشكل منفرد للدوائر القادمة؟
للعلم وللتاريخ وللسذج ايضا من شعبنا المسكين ترى الدوائر الخمس مشروع حكومي ورؤية حكومية بحتة وبالتالي الحكومة هي المسؤول الاول عن فشل النظام لانها هي التي انشأته لكن الشرهة ايضا على من يبلع الطعم من القوى السياسية التي فشلت في تقديم مشروع بديل للدوائر الـ 25 منذ ان اقرت في السبعينيات من القرن الفائت.
دلائل هذا الامر تشي بإفلاس العديد من هذه القوى والتي نعلم تمام العلم انها قوى سياسية مرتبطة بمصالح تجارية لا علاقة لها البتة بأي عملية اصلاح سياسي سواء اسلامية او ليبرالية.
في الحل غير الدستوري لمجلس 86 سكتوا دهرا حتى احتجوا في الـ89 وينهم طول هذه الفترة؟
في سوق المناخ عندما كان ربحان سكتوا عليه وعلى تجاوزاته وعندما خسر نادوا بتدخل الحكومة وصاحوا على المتجاوزين.
المديونيات الصعبة كذبوا بموقف معارض ليمرروه بأصواتهم وبإعادة تصويت فرضها رئيس مجلس الامة آنذاك العم احمد السعدون.
قانون المديونيات غير دستوري وغير عادل وتم تمريره وقانون الدوائر الخمس غير دستوري وغير عادل وتم تمريره.
حكم المحكمة الدستورية الصادر لصالح تثبيت رئاسة السعدون اصر الاخير على عدم التعليق في الجلسة احتراما لقطعية الحكم ونفسه السعدون اليوم يحتج على حكم آخر لنفس المحكمة الدستورية؟
الدوائر الخمس مثل الـ25 كلكم اتفقتم على انها غلط لكن لماذا لم تقدموا مشروعا بديلا؟ سؤال اتمنى ان يزيل الغشاوة عن الناس ويصحيهم على حقيقة ما يحصل.

المحامي نواف سليمان الفزيع
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
372.0128
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top