مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

رؤية الدكتور عبدالوهاب المسيري في نهاية إسرائيل العنصرية (2-1)

عبدالله خلف
2012/07/31   07:33 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

كل الدلائل تشير لنهاية هذا الكيان الاستيطاني


ولد عبدالوهاب المسيري سنة 1938م وتوفي في الثاني من يوليو 2008، وهو مفكر وناقد ومترجم، حقق مكانة فكرية وبحثية مميزة من خلال اطلاعه على الحضارة الغربية. تخصص في تاريخ اليهود والحركة الصهيونية بشكل خاص، وابدى شجاعة امام التحديات الصهيونية التي استهدفته في مصر وخارجها وله موسوعة شاملة حول المفاهيم والمصطلحات الصهيونية صدرت في عام 1970، وهو من مواليد مدينة دمنهور بجمهورية مصر العربية. تلقى تعليمه الجامعي في الولايات المتحدة الامريكية وحصل على الدكتوراه في الادب الانجليزي والامريكي المقارن من جامعة (رتجرز) سنة 1969، وعمل بعد تخرجه خبيراً بالشؤون الصهيونية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة الاهرام بمصر، ثم مستشاراً بالوفد الدائم لجماعة الدول العربية في نيويورك، ومارس التدريس في عدة جامعات في مصر، ثم جامعة الملك سعود بالرياض وجامعة الكويت له كتب مترجمة من العربية واليها منها: ترجمة الشعر الانجليزي الرومامنتيكي، وكتاب (الغرب والعالم) والقصص الفلسطينية وكتب في (بنية الفكر الصهيوني، وموسوعة المصطلحات الصهيونية برؤية نقدية وله ايضا كتاب «أسرار العقل الصهيوني» ووضع فيه رؤيته للتاريخ الانساني عبر مفاهيم مركزية، كالحلولية، والعلمانية، ونهاية التاريخ، والصوفية، ورؤيته في الحلولية (احلال الالوهية في الطبيعة)، وكيف تسير الكواكب والنجوم في افلاك منظمة دقيقة، بل متناهية في الدقة، وكانت له رؤية يقينية في نهاية اسرائيل كأي استعمار لم يدم من قبل، تنازعت احتلال مصر فرنسا وانجلترا فلم يدم استعمارها كما كانت الهند اكبر مستعمرة للانحليز فتحررت في كفاح غاندي السلمية.. وهكذا كل انواع الاستعمار السياسي والديني.. كانت لها نهاية بالاستقلال.. كان لجريدة الاهرام لقاء مع زوجة المفكر عبدالوهاب المسيري وهي الدكتورة هدى حجازي، اوردت فيها رؤية المسيري في التغيير السياسي، ونهاية اسرائيل العنصرية.. وكان اللقاء في 3 يوليو 2012 في ملف خاص.. ومما كتب في ملف الاهرام مقال لم ينشر من قبل.. ومن اقواله فيه: «حينما اصدرت محكمة العدل الدولية حكمها بخصوص الجدار العازل وعدم شرعيته بدأ الحديث على الفور بان هذه هي بداية النهاية باعتبار ان هذا هو ماحدث لجنوب افريقيا.. عزلة دولية، تبعتها مقاطعة، واخيرا سقوط النظام العنصري .. وقد جال نفس الخاطر بعقل يهودا اليطاني ونشر في (بديعوت أحرونوت) في 16 اكتوبر 2006 والمقارنة بين جنوب افريقيا واسرائيل..
واذكر انا (كاتب هذه السطور) ما قاله شمعون بيرس في كتابه الشرق الاوسط الجديد حول عدم وضع حدود لاسرائيل فقال: اننا لم نأت لوضع انفسنا في سجن وتوضع لنا حدود، حتى وضعت اسواراً لمناطق الشعب الفلسطيني.. هكذا فان اسرائيل وضعت نفسها في سجن حقيقي عندما اقامت الحواجز العنصرية..
وتحذير يديعوت احرنوت في التاريخ المذكور بقولهم ان عزل الفلسطينيين ومصادرة اراضيهم وحراياتهم سيحول الدولة الصهيونية الى دولة (أبارتهايد) مثل جنوب افريقيا.
الكتاب الاسرائيليون ربطوا مصير النظام العنصري في جنوب افريقيا بمصير الدولة الاسرائيلية المحتلة ورافق الفصل في الدولتين العنف والبطش للقضاء على مقاومة السكان الاصليين، واستمرت المقاومة ولم تمت حتى يزول الاحتلال. وعلى مدى قرون تمسك الافارقة السود ابناء البلاد الاصليين بحقهم في المساواة والعيش بكرامة في وطنهم وقاوموا بكل السبل السياسية والثقافية الدخيلة حتى ادركت الاقلية البيضاء المحتلة ان لا يمكن الوصول الى حلٍ دائم ومكث مانديلا في سجنه الطويل وخرج وعاود المقاومة حتى انتهى النظام العنصري..
رؤساء ونظم عربية دعموا الاحتلال والان تطلعت الشعوب العربية لكي يكون امرهم في ايديهم وبقيت اسرائيل مؤيدة بالدعم العربي فقط.. وقال المسيري بعد ذلك: ماذا يمنع ان يحدث ذلك في فلسطين اليس هذا هو مصير كل الجيوب الاستيطانية التي شردت وعزلت السكان الاصليين، كل هذا يعني حقيقة واحدة هي نهاية اسرائيل؟
عبدالله خلف
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
406.0086
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top