الأربعاء
15/04/1447 هـ
الموافق
08/10/2025 م
الساعة
01:48
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الفجر 4:26
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=178816&yearquarter=20121&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
أنا مع وضد
الصحوة الإسلامية الثانية...هل ستنجح؟
د. عبدالله يوسف سهر
2012/03/11
11:31 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 0/5
مع
إن التعقيب على الموضوع لا يعني التسليم بصحة التسميات التي تحملها مفاهيمه، وخاصة ما يطلق عليه بالصحوة الإسلامية لكون تلك التسمية غير مستقرة على قواعد ثابتة للتفكير العلمي.ان التيارات الإسلامية وتفاعلها مع الأحداث كانت ولا تزال ظاهرة موجودة ومتفاعلة مع الواقع ولم تخفت أضواؤها تماما منذ أن ظهرت المدارس الفكرية الإسلامية في عهدها الأول إبان الدولة الأموية ثم العباسية وما تلاها.لقد كان لتك المدارس مناصرون ومؤيدون لهم آراؤهم الخاصة بالحدث والموضوع المطروح على دوام الساعة.وبعد انهيار الخلافة العثمانية وظهور الدول العلمانية استمرت المدارس الفكرية الإسلامية في نهجها التفاعلي مع الأحداث فصار لبعضها أحزاب وجماعات وتيارات موزعة على العديد من المجتمعات والدول. وعلى هذا النحو لا يصح تماماً اطلاق تسمية الصحوة الإسلامية لكون ذلك يعني أن ما قبل ذلك كان سباتا أو نوما وهذا لا ينسجم مع الحقائق ضمن المسار التاريخي الذي تمت الاشارة إليه. ولكن من أجل اشباع الموضوع المطروح وتجاوزا عما سلف ذكره، فان النظرة لانتشار شعبية التيارات الإسلامية في العديد من الدول التي شهدت انتخابات أو تغيرات سياسية مثل تونس ومصر وليبيا والكويت وغيرها على انها تمثل الصحوة الثانية بعد تلك الأولى التي اجتاحت رياحها زمن الثمانينات فهي لا تعدو كونها تسمية لحالة وصفية «تسطيحية» لأنساق الأحداث السياسية.ان التيارات والجماعات الإسلامية تمثل الأغلبية على الدوام ولكن لم تعط الفرصة لترجمة نفسها من خلال طرق نزيهة بل كان الكثير من الأنظمة يحاول التلاعب بنتائج الانتخابات أو منع تلك التيارات ممارسة حقها السياسي والاجتماعي.وعلى ذلك فان التيارات الإسلامية لم تكن نائمة بل كانت هي حقيقة متجذرة الوجود، وما لبث الوضع ان أباح الممارسة السياسية الحرة حتى انعكست هذه الحقيقة المتمثلة في الأغلبية الشعبية ذات الميول المحافظة في مجتمعاتنا الإسلامية. كما ان الحالة الإسلامية آخذة بالاكتساح على الرغم من حملات التشويه والاستقطاع الاعلامي للحقائق التي تمثلها وسوف تستمر هكذا لكونها حالة ذاتية الدفع ومتوالدة ما يكسبها أدوات الانتشار. ومما يتعين ذكره هو ان الحركة الإسلامية بوجه عام تتميز بالقدرة على الإنتاج الاجتماعي والسياسي وترجمته على شكل تطور فريد من خلال سياق العمل التطوعي وغير الرسمي الذي كانت تقوم به خارج نطاق سيطرة الحكومات التي تعارضها وقد نجحت، فاذا ما أعطيت الفرصة لكي تقوم بذلك عبر الأدوات الرسمية للدولة فانها بالتأكيد ستنجح أكثر.
ضد
المفاهيم العلمية لا تحتاج إلى إذن خاص من أحد بل كل ما تحتاج إليه هو رصد واقعي للظواهر ومن ثم تسميتها بشكل متطابق معها.وهذا هو الحال الذي ينطبق على تزايد تأثير وجود التيارات الإسلامية على الساحة السياسية وتفاعلاتها.نعم لقد كانت هناك فترات سطع نجم التيارات العلمانية أو الدينية بشكل عام أو الإسلامية بشكل خاص، ولقد كان هناك فترات شهدت أفولا لنجومهم أيضا. لذا فان تسمية الصحوة الإسلامية ليست لها دلالة على وجود الروح الدينية أو المحافظة للعامة فحسب أكثر منها وصفاً لحالة القوى التي تمثل الحراك السياسي. لقد كان جلياً أن التيارات والجماعات التي تصف نفسها بالإسلامية ذات وجود فاعل إبان فترة الثمانينات حيث وصلت لقمة التأثير في البنى الاجتماعية وقادت تغييرات سياسية في العديد من الدول والمجتمعات واكتسبت حجما كبيرا من حيز الأدبيات الفكرية حتى فاقت غيرها من المواضيع، ثم ما لبثت ان تراجعت شيئا فشيئا بسبب الضمور الذاتي لبعضها أو القهر السياسي من قبل بعض الأنظمة أو لتفتتها وفشلها في حمل المشاريع التي وعدت بها حتى فقدت شعبيتها في بعض المجتمعات والدول.في الوقت المعاصر تزامنا مع ما يطلق عليه بالربيع العربي استطاعت الجماعات والأحزاب السياسية ان تقود بعض محركات التغيير وتتفوق على غيرها من التيارات والأحزاب لتكون خلف مقعد القيادة في العديد من الدول إما بشكل مباشر في السلطات التنفيذية كتركيا أو غير مباشر من خلال تشكيل الأغلبية في المجالس التشريعية كمصر وتونس والكويت. هذه الحالة هي الثانية من نوعها خلال الثلاثين عاما أو أكثر ما يقود التفكير العلمي لاطلاق تلك التسمية. أما في سياق استشراف مستقبلها فذلك وان كان صعبا لحداثة الولادة الا انه يمكن القول إنها حالة قد وجدت في وسط ركام هائل من الصراعات الاجتماعية والاثنية والأزمات الاقتصادية والتوترات السياسية على المستويين الإقليمي والدولي.ان ما سلف يعني أن هذه الولادة معرضة لمواجهة تحديات جمة وان وليدها السياسي قد ينشأ في بيئة تنتشر بها أمراض معدية وخطيرة.الأزمة الاقتصادية العالمية، والتوتر المشهود اقليميا ودوليا، الصراعات بين الأقليات الاجتماعية كلها تمثل تحديات حقيقية تصعب على التيارات الإسلامية ان تواجهها ما يقود الى الاحتمال الأرجح وهو التراجع والضمور بشكل أكثر مما كان عليه مصير الصحوة الأولى.ان القيمة الأساسية لهذا الاحتمال هو انه يعنى أن بداية صعود الصحوة الثانية لربما يمثل بداية النهاية لها.
أنا
ان التيارات السياسية أياً كان نوعها دينيا أم علمانيا تعمل ضمن نطاق اجتماعي وسياسي وفي اطار مؤسسي حيث تحمل به أجندتها.وبقدر وضوح وواقعية تلك الأجندة والقدرة على ترجمتها فانها تستطيع ان تستمر في وجودها وارتقائها.ومن هنا فان وجود التيارات أو الجماعات في مواقع القوى السياسية لا يعني شيئا سلبيا أو ايجابيا في حد ذاته بل يكون ذلك الحكم مستقرا على درجة نجاحها في مواجهة التحديات وتعزيز التنمية التي من شأنها ان تخلق انسانا قادرا على العطاء والبقاء مع غيره في سياق السلم البشري والمدني الذي من شأنه ان يسهم في رقي العالم.أما الدخول في معارك وهمية في سياق السيطرة والتهميش للآخرين فان ذلك لا يعدو كونه سرابا لا يسد ظمأ الشعوب للتنمية والتطور والاستقرار.
د.عبدالله يوسف سهر
sahar@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة
لنحارب الأصولية الإسلامية
لماذا لم تعد الشريعة الإسلامية من أولويات المجلس؟
الكاريزما الإسلامية
ثورة الكويت الإسلامية
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
مقالات ذات صلة بالكاتب
عقارب ساعتك التي تُميتك.. عقارب الساعة وشاية
د. عبدالله يوسف سهر
25/06/2015 06:11:53 م
هل نحن محاصرون من الداخل؟
د. عبدالله يوسف سهر
14/06/2015 09:42:48 م
هل يمكن ان تكون مثل العم جاسم الخرافي رحمه الله؟
د. عبدالله يوسف سهر
30/05/2015 10:46:35 م
وضاح الرفاعي.. علم كويتي وضح في واشنطن
د. عبدالله يوسف سهر
17/05/2015 10:27:07 م
فوز «الأكاديمية المستقلة» في انتخابات الجامعة.. ماذا يعني؟
د. عبدالله يوسف سهر
09/05/2015 10:04:54 م
لا
د. عبدالله يوسف سهر
27/04/2015 09:52:34 م
المحافظات كمؤسسات والمحافظون كمحترفين.. أشكال مرتقبة
د. عبدالله يوسف سهر
18/03/2015 11:35:31 م
الماء والهواء والسياسة
د. عبدالله يوسف سهر
08/03/2015 09:21:09 م
تويوتا اليابان وارهاب داعش
د. عبدالله يوسف سهر
15/02/2015 09:32:29 م
أجراس الحرب تناغم نواقيس توازن القوى على ضفاف أمن الخليج
د. عبدالله يوسف سهر
02/02/2015 11:57:16 م
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
322.9968
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top