الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

بعد أن أصبحت مستورداً صافياً للغاز الطبيعي

الكويت تنضم للجهود العالمية لتقليص معدلات حرق الغاز المصاحب

2012/03/07   07:18 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
مسؤولو الجانبين عقب المؤتمر الصحافي
  مسؤولو الجانبين عقب المؤتمر الصحافي



محمد العتيبي: الكويت ثالث دولة في الشرق الأوسط تنضم للمبادرة بعد العراق وقطر

وفَّرنا موارد مالية توازي 2.7 مليار دولار نتيجة تقليص حرق الغاز

فيجاي اير: عالمياً تم حرق 134 مليار متر مكعب من الغاز عام 2010


كتب محمود عبدالرزاق:

سلط مسؤولون من شركة نفط الكويت والبنك الدولي الضوء على انضمام الكويت للشراكة التي يقودها البنك الدولي والرامية الى تقليل معدلات حرق الغاز على مستوى العالم تحت مسمى الشراكة بين القطاعين العام والخاص من اجل تقليص معدلات حرق الغاز (GGFR) وذلك في محاولة منها لخفض حجم الغاز المنبعث في الهواء والناتج عن حرق كميات الغاز الطبيعي المصاحبة لانتاج النفط في منطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال مؤتمر نظمه البنك الدولي في مكتبه بالكويت بالتنسيق مع شركة نفط الكويت.
وفي هذا الاطار تحدث المهندس محمد العتيبي مدير ادارة الغاز المنبعث في شركة نفط الكويت، وهي احدى الشركات التابعة لمؤسسة البترول ان الشركة مثلت الكويت في هذه الشراكة، نظرا لما حققته من تقدم ملحوظ في تخفيض معدلات حرق الغاز في عملياتها خلال السنوات الست الماضية من %17 الى %1.75من انتاج الغاز المصاحب وذلك منذ العام 2006.وقد أدى هذا التخفيض في حرق الغاز الى تحقيق موارد للدولة تبلغ قيمتها 2.7 مليار دولار وفق الارقام الصادرة عن الادارة التنفيذية للشركة، منوها الى ان اهداف الشركة، من خلال التعاون مع ال GGFR، تتمثل في الوصول الى خفض معدلات الحرق الى أقل من %1 من انتاج الغاز المصاحب للنفط بحلول عام 2013.

شراكة القطاعين

وتجدر الاشارة الى ان مبادرة GGFR عبارة عن شراكة بين القطاع العام والخاص تضم حوالي 30 جهة من البلدان والشركات الرئيسية المنتجة للنفط تضع نصب عينيها التغلب معا على التحديات الناجمة عن استخدام الغاز المصاحب للنفط، بما في ذلك غياب التشريعات التنظيمية والأسواق اللازمة لاستخدام الغاز المصاحب.
ومضى العتيبي الى القول «ان اهداف وانجازات شركة نفط الكويت كانت في البدء تنطلق من مخاوف بيئية من حيث الاضرار التي تسببها انبعاثات حرق الغاز على البيئة، ولكن بعد فترة قصيرة أصبح جليا أنه كان بالامكان توفير ملايين الدولارات وبالتالي الحد من الهدر الهائل لموارد من الغاز التي تقوم في الوقت ذاته باستيراده من الخارج، وان هذه النتائج كانت عبارة عن جهود مخلصة ومنسقة بشكل جيد من عدة ادارات في شركة نفط الكويت مع التزام كامل من قبل جميع الجهات المعنية بالشركة.
وقال العتيبي ان الكويت ثالث دولة في منطقة الشرق الأوسط تنضم لمبادرة GGFR بعد العراق وقطر.

مساهمة كبيرة

من جانبه، قال مدير ادارة الطاقة المستدامة بالبنك الدولي أس فيجاي آير «ان عملية الحد من حرق الغاز في منطقة الشرق الأوسط تمثل مساهمة كبيرة في تقليل الانبعاثات الناتجة عن احتراق الغازات الدفيئة، وتحسين فعالية الطاقة وتخفيف آثارها على التغير المناخي» مبديا ترحيبه بانضمام الكويت لهذه الشراكة التي يتطلع جميع اطرافها الى تحقيق المزيد من خفض معدلات حرق الغاز، على الرغم من النتائج العظيمة التي حققتها شركة نفط الكويت حتى الآن».
ويُستخدم الغاز المصاحب في الكويت، في اعادة حقنه مرة أخرى في بعض عمليات انتاج النفط بالحقول، ولكنه يستخدم أيضا في توليد الطاقة الكهربائية وانتاج الغاز البترولي المسال.

موارد مهدورة

واضاف فيجاي اير ان كميات الغاز المحروق عالميا، والتي قُدرت بحوالي 134 مليار متر مكعب في عام 2010، لا تمثل كميات هائلة من الموارد المهدورة ذات القيمة العالية فحسب، بل انها تُساهم أيضا في انبعاثات الغازات الدفيئة في الهواء بما يصل الى نحو 360 مليون طن على مستوى العالم.وطبقا لآخر البيانات التي تم الحصول عليها من صور الأقمار الصناعية، تم حرق أكثر من 30 مليار متر مكعب في منطقة الشرق الأوسط في عام 2010 تحتوي على حوالي 75 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الهواء، وهي غازات تعادل تقريبا الانبعاثات السنوية الناتجة عن استخدام نحو 15 مليون سيارة.

كميات ضخمة

من جانبه، قال المستشار في شراكة GGFR التابعة للبنك الدولي فابريس دوبين ان انضمام الكويت لهذه الشراكة يوفر لها موارد مالية وكميات ضخمة من الغاز يمكنها استخدامها في توليد محطات الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، بدلا من حرق الغاز الذي يعتبر ممارسة خاطئة ضارة بالبيئة فضلا عن الهدر الذي تمثله بالنسبة لمورد بالغ الاهمية بالنسبة للكويت.

شراكة المعلومات

من ناحية اخرى، قال مهندس الغاز غازي خالد العصيمي في الشركة ان شركة نفط الكويت وقعت يوم الاحد الماضي اتفاقية شراكة عالمية مع البنك الدولي تهدف الى المشاركة في المعلومات والممارسات المطبقة في خفض حرق الغازات المصاحبة للنفط وان الكويت تعتبر الدولة الثالثة في الشرق الاوسط التي تنضم لها بعد العراق وقطر.
وقال العصيمي ان الشركة ضخت الكثير من الاموال في استثمارات على المشروعات المتعلقة بالغاز ورفع كفاءة المصادر البشرية العاملة في هذا المجال وتحقيق الاستفادة القصوى من الغاز دون الاضرار بالبيئة.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
77.9991
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top