مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آن الأوان

عودة الحياة للبرلمان.. وفصل المطوع

د.عصام عبداللطيف الفليج
2012/02/29   10:45 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

نريد تشريعات وإنجازات تفحم المشككين وتسكت الفتانين


عاد النبض الى قلب مجلس الأمة الكويتي بعد ان كان ينازع بين الحياة والموت، ولما أصيب من أمراض أخلاقية مزمنة، وقد استطاع مبضع الجراح ان يستأصل بعض الأورام الفاسدة، وبقيت آثارها التي تعالج عادة بالكيماوي، فضلا عن بعض الأورام الحميدة التي تحتاج لاستئصال وتصحيح المسار.
ومعروف ان فترة النقاهة التي عادة يسعد بها المتشافي ويتساهل بها، هي فترة خطيرة لعودة المرض، فلابد من الالتزام بالعلاج وتوصيات الطبيب، والابتعاد عن الأجواء التأزيمية أو الاستسلام للاستفزازات، والتركيز على خطة العلاج والأولويات.
أيضا لابد من الانتباه للآثار الجانبية للعلاج، كسرعة الغضب أو الانفعال اللاارادي أو تصريح غير مسؤول أو التفرد بالاستجوابات أو اختراق المتنفذين.. وغير ذلك، مما يعطي فرصة لدخول أمراض أخرى تشتتنا عن المرض الأول، كمرض انفصام الشخصية فيتحول النائب الى قبيض جديد، أو مصارع أو شتيم وسبّاب ولعّان فتحدث النكسة، ويحيد المجلس عن خطه، وهذا بكل صراحة هو ما نخشاه.
لا يخفى على أحد َنفَسُ الانتقام الموجود لدى بعض الشبيحة والقبيضة والمتنفذين، وأعلن أكثر من شخص أن هذا المجلس لن يدوم، وأن الحل قريب، وأنه سيعمل على ذلك لمواجهة «المتطرفين»! وليس أسهل من اختراق الـ35 بالنَفَس القبلي الحضري، أو الطائفي أو المصلحي، ولا أدل على ذلك من استجواب الوسمي المفاجئ للجميع بمن فيهم الـ35 ونواب مطير.
أنا واثق بحرص النواب «الوطنيين» على استمرار هذا المجلس 4 سنوات، وهي فرصة لاثبات مفهوم الوحدة الوطنية من جديد، وواثق بأن من لديه مصلحة أو أجندة خاصة يستطيع تحقيقها دون اثارة الزوابع والصراخ والقسم بلا حدود، وأتمنى ان يتذكروا جميعا الآية {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم}، وكانت العرب تمدح بقلة الأيمان، ويسمى اليمين «الألية» كما قال الشاعر:
قليل الألايا حافظ ليمينه
اذا صدرت منه الألية برّتِ
وليتذكروا أيضا حديث السفينة، فنحن نريد تشريعات وانجازات تفحم المشككين وتسكت الفتانين، مع ضرورة نسيان الماضي أو الانتقام ممن أساء، مع ضرورة السير بحذر وسط حقل الألغام اللفظي والسلوكي.
سيحاول البعض اخراجكم عن جادة العمل وسحبكم الى مساحة الاختلاف، وقد بدؤوا فعلا، ولاحظنا قدرتكم على ضبط النفس وفضح هذا المخطط، وأسأل الله عز وجل ان يوفق الجميع لما فيه الخير لهذا البلد، فالكويت تستحق منكم المزيد من الاخلاص، وحمايتها من الخطر الداخلي والخارجي.
٭٭٭
مازال اللاعب بدر المطوع يعاني من مشروع عدم استيعاب الطاقات الوطنية، فقد سافر مع المنتخب الوطني لتمثيل الكويت، وقد سمعت أنه فصل من عمله لانتهاء رصيد الاجازات، ومع أني لا أعرف أين يعمل، الا أنني أدعو المسؤولين لاعادة النظر في قرار الفصل واعادته الى عمله، فأنا أستشعر حالته النفسية.. فكيف يلعب وهو بهذا الوضع؟! وهذه المشكلة قديمة منذ السبعينات، وأتمنى على وزير الشؤون التنسيق مع ديوان الخدمة المدنية لاعتبار لاعب المنتخب الوطني في مهمة وطنية لا تخصم من رصيده، مع وضع الضوابط اللازمة.
٭٭٭
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها اذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فآذوهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ مَن فوقنا، فان تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وان أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا».

د.عصام عبداللطيف الفليج
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
2370.997
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top