مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

فرحة العيد والعهد الجديد

أحمد بودستور
2012/02/24   11:23 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

مطلوب من الحكومة أن تقرأ المشهد السياسي جيداً


قال أبو تمام:

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينه أبداً لأول منزل

يقول المثل الانجليزي لا مكان كالوطن There is no place like home ولا بديل له مهما كان الثمن ولاحضن بحنانه ودفئه مهما طال الزمن وهذا الشعور عشناه ولمسناه عندما ضاع الوطن ايام الاحتلال العراقي الغاشم واليوم بمناسبة الاعياد الوطنية علينا ان نجدد الحب والولاء والانتماء ولا نسمح ان تهدد الفتن امن واستقرار الوطن.
يصادف اليوم ذكرى العيد الوطني وغداً عيد التحرير وهي عادة سنوية نسأل الله ان تستمر الى ان يرث الله الأرض ومن عليها لأن هناك من اصحاب الفكر المتشدد والمتطرف من يحرم الاحتفال بالاعياد الوطنية ويعتبرها بدعة، والأكيد ان حب الاوطان من الايمان والاعياد الوطنية هي تعبير عن حب الوطن.
الملاحظ هذه السنة ان الاعياد الوطنية تأتي في ظل عهد جديد يتمثل بحكومة يرأسها لأول مرة سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك ومجلس أمة لديه اغلبية برلمانية يهيمن عليه التيار الديني مما يجعل الحكومة في موقف لا تحسد عليه وعلى حافة الهاوية!! ان المطلوب من الحكومة هو ان تقرأ المشهد السياسي جيداً حتى لا تقع في المحظور وتقصد الاستجوابات وطرح الثقة بالوزراء وعدم التعاون مع سمو رئيس الوزراء لأن الحكومة فعلاً بنفخة واحدة تطير وهو تعبير للنائب الدكتور عبيد الوسمي الذي فشل استجوابه لرفض الاغلبية البرلمانية له ولو كان هناك اتفاق واقتناع من الاغلبية البرلمانية لكانت الحكومة في «خبر كان» ولهذا على الحكومة ان تنسجم اولوياتها مع اولويات الاغلبية البرلمانية بشرط ألا يكون ذلك على حساب حقوق الاقليات وحدود الحريات ومساس بالثوابت مثل الدستور ونظام الحكم والفصل بين السلطات.
اعلنت الاغلبية البرلمانية عن 35 اولوية يأتي في مقدمتها قانون شراء فوائد القروض الذي ردته الحكومة السابقة واعتبرته خطاً احمر ورفع وزير المالية مصطفى الشمالي الصامد الى الآن شعار «الا الصندوق» والمقصود هو صندوق المتعثرين سيئ الذكر الذي زاد الطين بلة فالداخل اليه مفقود والخارج منه مولود ومن اهم الاولويات ايضا هي زيادة الرواتب والموافقة على بقية الكوادر اسوة بكادر موظفي القطاع النفطي وكادر المعلمين.
نعتقد ان الفرحة بالاعياد الوطنية لن تكون مكتملة الا اذا بادرت الحكومة ببعض القرارات ذات الطابع الشعبي وتكسب محبة وتعاطف الشارع معها بدلا ان تفرض عليها تلك القرارات فرضا من مجلس الامة وبذلك تكون الحكومة قد سحبت البساط من تحت الاغلبية البرلمانية ولهذا نطالبها بسرعة اقرار قانون شراء فوائد القروض والغاء صندوق المتعثرين غير مأسوف عليه وكذلك الموافقة على زيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين بما ينسجم مع زيادة الكادر النفطي وكادر المعلمين وهناك رغبة شعبية نأمل ان تستجيب لها الحكومة وهي تمديد منحه ومجانية المواد التموينية سنة اخرى بعد انتهاء مدة المكرمة الاميرية في 2012/3/31 وان تكون شريحة البدون مشمولة بهذه المنحة.
من القرارات الشعبية الاخرى التي نأمل ان تفكر فيها الحكومة زيادة قرض الزواج الى 6 الاف دينار وزيادة علاوة الاطفال لتكون 100 دينار بدلا من خمسين وزيادة القرض الاسكاني للمرأة ليكون 70 الف دينار وليس في هذه القرارات الشعبية منه بل هي حق اصيل للشعب الكويتي وتوفير العيش الكريم له في الوقت الذي تصل فيه الفوائض المالية الى 10 مليارات دينار سنويا وفي الوقت الذي بلغت مساعدات وقروض صندوق التنمية الكويتي في ذكرى مرور 50 سنة على تأسيسه 16 مليار دولار آخرها لجمهورية الصين الشعبية؟! فهل تستجيب الحكومة وتكون الفرحة فرحتين؟!

أحمد بودستور
abodstor@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
582.0015
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top