الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
08:09
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الفجر 4:26
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=175097&yearquarter=20121&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
«العَلَمين»… قصة الحب والحرب
عبدالله خلف
2012/02/23
11:26 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
دخول أمريكا الحرب حولها لصالح الحلفاء في مواجهة المحور
تكالبت معظم الأمم لتضرب قوى المحور وكانت ألمانيا كفيلة بتحطيم القوات الأوروبية المتحالفة.. ولكن اتسع نطاق الحلفاء حتى جمع الأضداد لضرب هتلر ودولته التي كانت تتفوق على دول العالم في قواتها الحديثة، في الطيران والدبابات والمدفعية، وحليف هتلر الزعيم الايطالي موسوليني، انتشرت معارك الحرب العالمية الثانية في أنحاء العالم… في الشرق الأقصى والأوسط والأدنى، وفي أوروبا وأفريقيا، وهبطت القوات الأمريكية كطرف قوي مع الحلفاء، وجاءت روسيا لتعاقب هتلر الذي غزا روسيا وتوغل في ثلوجها المميتة.
(العلمين) اسم لمنطقة مصرية تقع على بعد 90 كيلومترا غرباً من الاسكندرية جرت فيها أهم المعارك بين المعسكرين ومن قبلها كان القائد الألماني في قمة انتصاراته في أوروبا، ولكن في هذه المعركة حُوصر من كل الجهات من الشرق روسيا ومن أفريقيا زحفت القوات الأمريكية لتمنع عنه الامدادات من الأسلحة والغذاء، فقرر خصمه الانجليزي مونتغمري، إن تغلب عليه رومل أن يزحف متقهقراً إلى مصر وبعدها يحتمي بالجولان السورية، وقال إن الجولان أكبر قلعة طبيعية من يحتمي بها يسيطر على دول الشام وما حولها.
ولكن حصار رومل من الحلفاء أوقعه في الهزيمة وكان ذلك في خريف 1942 ومنح الحلفاء برئاسة مونتغمري تفوقا ساحقا فهزم الجيش الألماني القوي بقيادة رومل الملقب بثعلب الصحراء الذي كان يناور ويحرك قواته بمهارة في الصحراء الغربية المصرية.
قصة الحب في «العلمين»
وسط كثبان رملية على مد البصر وفي ليلة لم يكتمل فيها القمر، وان يكفي لمجتازها كي يميز بين الظلمات المتحركة، وشبح لا يميز أحد معالم شخصيته، ارتفع منه صوت ناي حزين وأعقبه غناء بدوي:
رحيمين ماتوا من أسباب الغيا
بلا ذنب اجتلوه، لا خطا ولا سيا
نظيف غلاهم.. شريف حبهم
كيف الحليب ثناهم..
عزاز نفس ما يوم ابليس غواهم
نفوس عالية ما هي نفوس دنَّيا
غلاهم: شرفهم الغالي، كيف الحليب ثناهم: حليب أمهما الطاهر ثناهم عن الخطأ والرذيلة، دنا: دنيه
مجرد أن تغادر الاسكندرية وتتجه غربا بمحاذاة الساحل للبحر الأبيض المتوسط بعد 90 كيلو مترا تجد الشعب يتكلمون بلهجة ليبية ولباس ليبي ويعيشون حياة بدوية.
ذهبت الكاتبة المصرية (سنية قراعة) لتلتقي في مدينة العلمين بأحد شيوخ القبائل وهو الشيخ جلال.. فسألته عن اسم (العلمين) فأجابها قائلا:
كان ذلك منذ عهد بعيد، عاشه أجدادي وكانت تسكن بهذا الموقع قبيلتان تتنازعان المكان الذي يدعي الآن (العلمين) وصارت بينهما خصومات وقتال حتى وضعوا بينهما ساترا من التراب لكي يكون فاصلا بينهما بحجز مواقع المراعي ولا يعبر الساتر أحد من القبيلتين ولا يقرب منه.. ورغم الخصومة والخلاف كان هناك حب يخترق هذا الحظر بين (عالية) الحسناء الصيرة ابنة شيخ احدى القبيلتين التي تخرج بغنمها مع مطلع الصباح إلى المرعى وتصل بها إلى حدود الساتر وبين (قاسم) ابن شيخ القبيلة الثانية الذي اعتاد أن يخرج بأغنامه واعتاد الصغيران أن يرى كل منهما الآخر في وقت مبكر كل صباح وتجاوزا حقد القبيلتين وغضبهما، وتحلّقت حولهما حالة الحب وأخذ ينمو ويكبر مع عُمريهما وتبادلا الأحاديث البسيطة الجميلة عبر المنطقة المحرمة، ثم شبت عالية وجاوزت الطفولة إلى الصبا والجمال وشب معها قاسم وعرف كل منهما بحب الآخر.. حتى ترصد ماجد ابن عم الفتاة لهما بعد أن علم بمكان لقائهما فحمل بندقيته وجاء من وراء قاسم فأطلق عليه النار فصرخت عالية وألقت بجسدها عليه وهو يحتضر حتى فارق الحياة، وقامت بعد ذلك بدفنه، وأخذت تزور قبره بين آونة وأخرى فتبكي وتنتحب وتذرف الدموع على تراب قبره حتى جاهرت بالزيارة لقبره بين قومها وقوم قاسم فترصد لها ابن عمها فأطلق عليها النار فدفنت بجوار قبر حبيبها قاسم.
وتفكرت القبيلتان في امتزاج دم القبيلتين واعتبرتا أنها رسالة إلهية لكي تتقاربا وتنبذا العداوة وقال أحد الشيخين للآخر إن الله سبحانه أراد أن نحقن دماءنا التي جرت منذ سنوات طويلة بعلمين، علم عالية الذي ارتفع وعلم قاسم لكي يصنعا الحب بيننا (والعلم) في لهجتهما الخبر السار المبشر ورفعة الشرف، وصار القبران رمزين للحب والتودد وصلح ما بين القبيلتين فعرف هذا المكان من أرض مصر بالعلمين..
قصة الحب هذه روتها الكاتبة سنية قراعة في العدد رقم 41 من (مجلة العربي) أبريل 1982.
عبدالله خلف
أخبار ذات صلة
خليل علي حيدر : مذكرات.. عن كويت الماضي
الكويت ليست الحديقة الخلفية لأحد بل وطن الجميع بالمساواة والعدل
بوقتادة وبونبيل: إذا سولف نبيل قوم أذن المصريين مو أحسن منا!!
ما السِّر وراء وقوف روسيا خلف النظام السوري؟
المجلس من أمامكم وساحة الإرادة من خلفكم.. فأين المفر؟
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
مقالات ذات صلة بالكاتب
عبدالرحمن الأبنودي.. تعبيراته عن وطنيته وقوميته
عبدالله خلف
24/04/2015 09:01:09 م
أبعد 25 سنة جاءت «الداخلية» لتجمع السلاح؟
عبدالله خلف
17/03/2015 11:24:51 م
أرصادنا أم الموروث العربي في برد العجوز؟
عبدالله خلف
14/03/2015 10:16:57 م
نزاعات العصبية
عبدالله خلف
12/03/2015 12:13:26 ص
خريطة بلا حدود
عبدالله خلف
10/03/2015 09:53:09 م
عمرو خالد في وثائق المخابرات البريطانية (2 – 2)
عبدالله خلف
23/02/2015 11:17:08 م
عمرو خالد في وثائق المخابرات البريطانية «2-1»
عبدالله خلف
18/01/2015 09:36:59 م
قرت عينك
عبدالله خلف
15/01/2015 08:15:57 م
التمهيد قبل الربيع العربي
عبدالله خلف
13/01/2015 09:32:24 م
ازدراء اليهود لغيرهم
عبدالله خلف
11/01/2015 10:04:59 م
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
476.013
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top