مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

مداولة

إلى صقور المجلس

المحامي نواف سليمان الفزيع
2012/02/21   11:52 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



في أول أيام عمل حكومات سمو الشيخ ناصر المحمد كنا من أوائل من اعترض.
اعتراضنا لم يكن على الشخوص انما على قناعات شخصية في ان الخلل اكبر من ان يختزله رئيس حكومة فقط.
وقتها هوجمنا من اطراف اصبحت بعد ذلك معارضة لسمو الشيخ ناصر المحمد.
لكن الغائب عنهم والحاضر لدينا ان الحكومة لم يتغير تفكيرها تجاه الديموقراطية وتجاه توزيع الثروة النفطية والا بماذا نفسر دولة هذه مرافقها وهذه شوارعها وجامعتها روضة وثانوية ومتوسطة وفي نفس الوقت في الاسبوع الواحد يدخل في خزينتها 3 مليارات دولار من النفط؟
لم تكن قضية تفاؤل أو تشاؤم إنما تعامل مع معطيات حصيلتها واستنتاجها موقفنا هذا.
موقفنا لم يتغير مع الرئيس السابق لكن مداحي المعارضة لسمو الشيخ ناصر المحمد اصبحوا من يذمون حكومته.
وعلى الرغم من اننا لم نقف في يوم دافعنا فيه عن حكومة الشيخ ناصر المحمد اصبحنا فجأة من انصاره وبكيفهم فمرة نحن ضد الاصلاح لاننا ضد الشيخ ناصر المحمد ومرة نحن معاه على القضايا التي رفعها علينا والبلاغات التي قدمناها على وزير في حكومته ووكلاء في وزارة الكهرباء وقياديين في مؤسسة البترول.
اليوم نعيد نفس الحكاية، من يعترض على الحكومة فهو ضد الاصلاح وعندما يخلصون من هذه الحكومة سيقفون ضدها ويرجعون علينا بالاتهام بأننا معاها وللاسف هناك من يصدق رغم تكرار السيناريو مرتين أو ربما اكثر.
بالنسبة لنا النائبان احمد السعدون ومسلم البراك حالة مختلفة.
حالة صادقة في معارضتها وان استغلت هذه المعارضة من اطراف كثيرة كما ستستغل تهدئتها كذلك.
حديث رئيس مجلس الامة احمد السعدون لقناة العربية حديث يشي بمفاهيم رجل دولة سيدخل على المصادر العليا ليس من اجل مصالحه انما لتنفيذ خطة التنمية بشكل واقعي.
هل ستلتزم الحكومة يا بوعبدالعزيز بإنشاء الشركات السبع الخاصة بخطة التنمية والتي تمسكتم بإقرارها ضمن الخطة؟
الهدف كان ان يكون خير خطة التنمية على الشعب الكويتي لكن قوى الفساد لها رأي آخر.
هذا الرأي عطل الجزء الاهم من الخطة في مقابل حملة اعلامية على الاجزاء الاقل اهمية.
هم يتمنون التهدئة يا بوعبدالعزيز حتى لا ترى هذه الشركات النور ويعتقدون ان كرسي الرئاسة سيسكتكم عن التصعيد في هذا الموضوع والذي ماطلت عليه الحكومة السابقة.
اليوم هل سنكون مقنعين لضمائرنا واحترامنا لأنفسنا لو سكتنا عن مراقبة الـ36 مليار دينار قيمة خطة التنمية؟
هنا يا بو عبدالعزيز اما ان تكون خطة التنمية اكبر مشروع صرف على مشاريع الدولة او اكبر جريمة سرقة.
يتقاعد قيادي في ديوان المحاسبة ويراد صرف 9 آلاف دينار شهريا له بوظيفة مستشار والكويتيون الناشطون في الديوان يجمدون ويستبدلون بوافدين تحت بند «تحت امرك يا باشا»؟
كل هذه عوامل لا تجعلنا في ثقة او تفاؤل من ان الحكومة استوعبت الدرس فالموضوع اكبر من رحيل حكومة او بقائها الموضوع مليارات يا سعادة رئيس مجلس الامة، خرفنت الاغلبية في المشهد السياسي آنذاك بسبب سيل من الملايين وظللت انت وبوحمود صقور على خرفان المال السياسي ومناقصاته، اليوم مازلنا في حاجة لصقور تحلق وتجرح في الوقت المناسب.


المحامي نواف سليمان الفزيع
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
753.005
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top