الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الشرق الأوسط بحاجة إلى 1921 طائرة تجارية حتى 2030 بزيادة تبلغ 3 أضعاف

«بيتك»: الكويت ترصد 2.1 مليار دولار لتجديد مطارها و%8.4 معدل نمو حركة الطيران خليجياً

2012/02/10   07:00 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«بيتك»: الكويت ترصد 2.1 مليار دولار لتجديد مطارها و%8.4 معدل نمو حركة الطيران خليجياً



قال تقرير أعدته شركة «بيتك للأبحاث» التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك». ان معرض دبي للطيران شهد في نوفمبر الماضي 163 طلبية للطائرات من قبل العديد من شركات الطيران، ليبلغ اجمالي عدد طلبيات الطائرات مقاربا لعدد الطائرات العاملة في الخدمة حاليا في منطقة الشرق الأوسط، وهذا ما يعطي انطباعا عن طبيعة وقوة النمو ومستقبل سوق الطيران في المنطقة، ومما ميز المعرض هذا العام الطلبية الضخمة التي سجلت خلاله، حيث طلبت شركة طيران الامارات 50 طائرة من طراز بوينغ B777-300ER لترفع حجم أسطولها الذي يتميز بجميع طائراته من ذوات البدن العريض، وتشكل الطائرات ذات البدن العريض نحو نصف أساطيل الطائرات في منطقة الشرق الأوسط، ويقدر لها ان تنمو بشكل اكبر حتى تصل الى %70 من الطائرات في المنطقة.
وفي غضون ذلك نرى بان الحصة السوقية لكل من بوينغ وايرباص ستزداد، ولكن ايرباص نالت حصة اكبر من بوينغ، حيث ان حصة ايرباص من طائرات المنطقة تبلغ النصف بينما تتعدى حصة بوينغ الثلث بقليل، هذه الطلبيات من الطائرات أضافت دعما كبيرا الى تلك الطلبيات الموجودة مسبقا للشركات في المنطقة، وتستحوذ ثلاث شركات في منطقة الخليج على معظم الطلبيات وهي: الاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية وطيران الامارات.
وكان معرض دبي للطيران قد سجل طلبيات لتصنيع 163 طائرة جديدة من قبل شركات الطيران وشركات التأجير بلغت اجمالي قيمتها ما يقارب 32 مليار دولار، استحوذت فيها ايرباص وبوينغ على نصيب الأسد من هذه الطلبيات، كما سجلت شركتا بومباردييه الكندية وانتونوف الروسية أيضا بعض الطلبيات.
وسجل طيران الامارات رقما قياسيا في طلبياته حيث طلب من بوينغ تصنيع 50 طائرة من طراز B777-300ER في صفقة تبلغ قيمتها حوالي 18 مليار دولار، وسيتم استخدام حوالي نصف هذه الطلبية الجديدة من بوينغ لاستبدال أسطول الناقلة من طرازات مختلفة أما لصغر حجمها أو لقدمها في الخدمة مثل طراز بوينغ B777-200ER اضافة الى طرازي ايرباص A330 وA340 والتي تتميز بمداها البعيد، أما النصف الآخر من هذه الطلبية فانها ستستخدم لفتح محطات جديدة للشركة خصوصا للرحلات الطويلة والذي يميز طراز بوينغ B777-300ER، اضافة الى تعزيز المحطات القائمة ذات المدى المتوسط والبعيد، وسيكون طراز بوينغ B777-300ER مكملا لعمليات الطائرة العملاقة الايرباص A380.

طيران الإمارات

وبغض النظر عن طلبية طيران الامارات من البوينغ B777-300ER فان شعبية هذه الطائرة تزداد في المنطقة، فانه من المتوقع ان تكون واحدة من الطائرات الأكثر شيوعا في المنطقة، مما يعكس حاجة شركات الطيران لدمج أعداد كبيرة من المسافرين عبر مسافات كبيرة. وبالنظر الى طائرة الايرباصA320 فانها تعتبر من الطائرات الأكثر شيوعا في المنطقة، مما يعكس أهمية استخدامها في مسارات اقليمية وقصيرة المدى من قبل الناقلات الجوية في الشرق الأوسط، ولذلك فان الاتحاد للطيران والقطرية تعتبران هذه الطائرة ذات البدن الضيق هامة جدا للوجهات ذات المدى القصير والمتوسط.
وبالنظر الى طلبيات ايرباص في المعرض كان هناك اتفاق مشترك بين ايرباص والخطوط الجوية القطرية لتصنيع 50 طائرة من الطراز المطور A320neo و5 طائرات من طراز الـA380 في صفقة تبلغ قيمتها نحو 6.4 مليارات دولار مع احتفاظ القطرية بخيار شراء 30 طائرة اضافية من طرازA320neo اضافة الى 5 طائرات من طراز الـA380، ونلحظ ان استراتيجية الخطوط الجوية القطرية باختيارها لطائرات الايرباص من نوع A320neo تهدف الى تنويع طائراتها بين البدن الضيق والعريض، حيث ان القطرية لا تنظر فقط الى مزيد من المحطات ذات المسافات البعيدة ولكنها تريد ان تفتح أسواقا وآفاقا جديدة لمحطات قريبة ومتوسطة البعد.

الخطوط القطرية

وتخطط الناقلة الوطنية لدولة قطر لاضافة 15 وجهة في عام 2012، بما في ذلك مدن بيرث وهلسنكي وزغرب وباكو وتبليسي، وليس هذا فقط ولكن الوجهات ذات المدى القريب من قطر لها نصيب من التوسعات بما فيها القصيم وزنجبار وكيغالي ومومباسا، وبملاحظة النمو الكبير في المحطات الجديدة التي تصل اليها الخطوط الجوية القطرية، فقد شهدنا في عام 2010 اضافة 10 محطات جديدة وأكملت القطرية مسيرة التوسع في عام 2011 باضافة 14 اضافة الى الوجهة الجديدة الخامسة عشرة في الصين وهي مدينة تشونغتشينغ، اضافة الى ذلك فان الخطوط الجوية القطرية طلبت من شركة بوينغ أيضا طائرتي شحن من طراز B777F حيث انها تخطط لزيادة أسطول طائرات الشحن، كما أعلنت أنها تخطط لطلبيات اضافية تصل الى 15 طائرة شحن جديدة من طراز بوينغB767F .
وأخيرا نلاحظ ان الطائرات ذات البدن العريض شكلت دعما للطلبيات على الطائرات في المنطقة، وتسجل الطائرات من هذا النوع التي هي في طور الخدمة حاليا نسبة %53.9، ويبلغ مجموع الطلبيات لهذه الطائرات نسبة %71 من اجمالي الطلبيات من الشرق الأوسط.
وفي نفس الاطار فان الطيران العماني لديه طلبيات لتصنيع 6 طائرات من طراز بوينغ B787، كما للخطوط الجوية العربية السعودية أيضا طلبيات لتصنيع 8 طائرات من نفس الطراز، وبمتابعة أدق لاستراتيجية الطيران العماني نرى بأنه يهدف من ادخال طائرة البوينغ B787 في الخدمة ان تكون هي العمود الفقري بالنسبة للرحلات ذات المدى البعيد خصوصا لتلك الرحلات المتجهة الى آسيا وأوروبا، وذلك ضمن خطة تحديث وتطوير الأسطول والتي تهدف في النهاية الى احلال البوينغ B787 مكان الايرباص A330، كما ان لدى الطيران العماني طلبات لتصنيع 6 طائرات من طراز البوينغ B737-800 وطائرتان من طراز الامباريير E-175.

شركة الأفكو

وفي غضون ذلك فان الافكو انتهت من توقيع مذكرة تفاهم مع شركة الايرباص وذلك في معرض باريس للطيران 2011 تقوم بموجبها شركة الايرباص بتصنيع 30 طائرة من طراز الايرباص الجديد A320neo، ومن ثم قامت الشركة مرة أخرى في معرض دبي للطيران بتوقيع مذكرة تفاهم وطلب تصنيع 20 طائرة اضافية من نفس الطراز، ليبلغ الأجمالي 50 طائرة مع خيار شراء 30 طائرة اضافية أيضا في صفقة مقدارها 4.6 مليارات دولار، وقد بدأت ألافكو فعليا في مفاوضات مع العملاء المستقبليين لطلبيتها الضخمة من طراز الايرباص A320neo على الرغم من ان الطائرات سيبدأ تسليمها في عام 2017.
كما أبدت شركة بومباردييه ظهورا جيدا في المعرض، حيث شهد هذا المعرض توقيع اتفاقية تفاهم يتم بموجبها تصنيع 10 طائرات من طراز سي 300 لشركة أطلس جت التركية مع خيار طلب تصنيع 5 طائرات اضافية، ومتوقع للشركة التركية ان تطلب الخمس طائرات الاضافية في عام 2012، كما وان شركة بومباردييه تستهدف زيادة مبيعات طائرتها من الفئة سي في الشرق الأوسط، ولهذا الغرض قامت الشركة بافتتاح مكتب مبيعات وتسويق اقليمي في دبي لمبيعات الطائرات التجارية بهدف الوصول بشكل أسهل الى العملاء في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.

الشرق الأوسط

وقد اخذت طلبيات الطائرات لشركات الطيران في الشرق الأوسط في الزيادة، ويبدو أنه حتى أكثر التوقعات طموحا وتفاؤلا ليست كافية لتلبية احتياجات المنطقة. وحسب توقعات ايرباص فان الشرق الأوسط يحتاج الى 1921 طائرة تجارية من الآن ولغاية عام 2030، اي بنمو ثلاثة أضعاف تقريبا ليصل حجم الأساطيل في المنطقة الى 2260 بحلول عام 2030. توقعات بوينغ كانت أكثر تفاؤلا، حيث أشارت الى ان المنطقة تحتاج الى 2520 طلبية جديدة لغاية عام 2030 ليصل حجم الأساطيل فيها الى نحو 2710 طائرة، وتتوقع بوينغ بتقديرها الى ان ثلثي الطلبات سوف تكون لتغطية النمو وما تبقى لاستبدال الأساطيل.
وفي الوقت الراهن هنالك طلبات فعلية ومؤكدة لتصنيع ما يقرب من 1000 طائرة من شركات الطيران في الشرق الأوسط، ومن المؤكد طلب المزيد من الطائرات عبر شركات الطيران الاقتصادي ضمن خططها لتوسيع عملياتها على مدى السنوات القليلة المقبلة، اضافة الى ذلك فان الثلاثة الكبار وهي شركات طيران الامارات والاتحاد والقطرية لديها أكثر من 500 طلبية لطائرات من مختلف الطرازات، أكثر من %80 من هذه الطلبيات من الطائرات ذات البدن العريض ومواعيد التسليم تمتد الى عام 2022.

العرض والطلب

وقال التقرير «نحن نعتقد وبغض النظر عن المخاوف من ان العرض قد ينمو فوق الحاجة فان الطلب من والى منطقة الشرق الأوسط ما يزال قويا جدا، كما سجلت الحركة في الطيران ونقل الركاب في المنطقة نموا في شهر نوفمبر 2011 أكثر من أي منطقة أخرى في العالم، وكان كل من طيران الامارات والاتحاد للطيران على حد سواء قد علقا أخيرا بأن قدرة المطارات والبنية التحتية في بلدهم يمثل تحديا حقيقيا أمامهم».
ومن المتوقع لحركة النقل الجوي في المنطقة ان تنمو بمعدل %6.6 سنويا للسنوات الخمس المقبلة، ويتوقع لدول مجلس التعاون الخليجي ان يبلغ النمو فيها ما بين %8.2 الى %8.4 سنويا، ومن المتوقع أيضا ان حركة النقل الجوي عبر دبي والدوحة وأبو ظبي ان تصبح أقوى. وذكرت شركة أبو ظبي للمطارات (أداك) أخيرا ان الحركة في مطار أبو ظبي الدولي زادت بالفعل بنسبة 13٪ خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011، وسوف تنمو بمعدل خانتين في السنوات الخمس أو الست المقبلة، وكذلك دبي تتوقع نموا لا يقل عن %8.5 سنويا الى 2015.
ومن الملاحظ ان المطارات أيضا تشعر بوطأة حركة نقل الركاب والبضائع وزيادة عدد الطائرات على المدرجات، مطار دبي الدولي في الآونة الأخيرة تعامل مع 50 مليون راكب في فترة 12 شهرا (من أكتوبر 2010 الى أكتوبر 2011) للمرة الأولى في تاريخه، فيما تقدر حكومة الامارات استثماراتها في قطاع الطيران وحده 163 مليار دولار، 32 مليار دولار مخصصة لمطار آل مكتوم الدولي وتطوير ما يتعلق بتنمية محيط مدينة المطار الجديد، فيما سيتم تخصيص نحو 14 مليار دولار للتحديثات في مطاري دبي وأبو ظبي.
وبالمثل فان المطارات في الدول الأخرى في المنطقة ستشهد انفاقا ضخما ايضا، فإن السعودية التزمت بإنفاق ما يقرب من 20 مليار دولار للاستثمار في البنية التحتية للمطارات حتى عام 2020، فيما ستنفق قطر ما يقرب من 6 مليارات دولار على المرحلة الأولى فقط من مطار الدوحة الجديد، وهو المشروع الذي يمكن ان نرى في نهاية المطاف ان الانفاق عليه بلغ أكثر من 22 مليار دولار، ومن المقرر كذلك ان تستثمر الكويت 2.1 مليار دولار على تجديد مطار الكويت الدولي، هذا وقد خصصت عمان 1.8 مليار دولار لتطوير مطار مسقط، كما ولدى الأردن أيضا نية لتطوير مطار الملكة علياء الدولي بإنفاق يبلغ 800 مليون دولار.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0001
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top