فنون  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كشف الكثير من الأسرار وعبَّر عن الحسرات على واقع الوسط الفني

ملك التصوير ناد ر الحداد: بلمسة «ضوئية» مني أجعل كل ممثلة.. حلوة!

2012/02/05   10:12 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
ملك التصوير ناد ر الحداد: بلمسة «ضوئية» مني أجعل كل ممثلة.. حلوة!



زاوية التصوير تخفف عيوب البشرة وتجاعيد الممثلين

مدير التصوير هو الصديق الأقرب للفنانات داخل اللوكيشن

منتجونا يبحثون عن «الأرخص» على حساب النجاح

الوسط الاخراجي يعاني التقليد والرؤية المتكررة

حاورته غادة عبد المنعم:

لقبوه بـ «ملك التصوير» له بصمة مميزة في الكثير من الأعمال الفنية الكويتية عاش وتعايش مع الساحة الفنية الكويتية، وارتبط بهموم الكثيرين من الوسط الفني، هو بالطبع المخرج المرهف الحس نادر الحداد الذي فتح قلبه للفن فكان مثالاً مشرفاً، انتقد الكثيرين، وأعطى النصائح أيضاً للكثيرين، ولكن تبقى هناك خيوط غامضة في مهنة المتاعب التي تقع على عاتقه، فمن يتحدث معه يشعر وكأنه أمام هرم فني لامثيل له، الحديث معه يستحق ان يطلق عليه «حديث ذكريات الفن الجميل «، وعلى قدر ما أعطى للفن أخذ منه الفن الى حد «الهوس» الفني حتى أنه يشرب «الماء» من عدسة الكاميرا لنتفاجأ بأنها كوب مصمم على شكل عدسة أهداه اليه نجله من ايطاليا، والحداد ورث مهنة التصوير من والده رحمه له حتى أنه احتفظ بكاميرا أبيه التي عمرها عشرات السنين.
«الوطن» التقت الحداد فكان الحوار التالي:
* ما الجديد في تقنية عالم التصوير؟
- لو أعطيتك مثالاً بسيطاً ما بين سيارة صغيرة وسيارة أخرى فاخرة كلتاهما تؤدي الغرض نفسه، ولكن مع اختلاف التكنيك والتقدم التكنولوجي في كل منهما، وحالياً لا أستطيع ان أنكر أن هناك جديداً في التصوير بالفعل، وخضنا مرحلة تدخل الكمبيوتر والجرافيك وتطورنا عما كنا عليه من استخدام «الكروما»، والكاميرات تطورت شيئاً فشيئاً من الأبيض والأسود، وبدأنا مع التطور من العادي الى الديجيتال الى ال «hd» والـ «red» تختلف الاستخدمات من شخص متخصص لآخر مبتدئ لا يعرف التعامل مع امكانيات الكاميرا ووضع الاضاءة وهو ما أحرص على التدخل فيه لتكون الصورة أنقى ما يكون.

اخفاء العيوب

* من خلال وجودك خلف الكامير.. كيف اختلف الوضع من حيث التعامل مع فنانات الجيل الحالي وفنانات أول؟ وهل للفنانات طلبات من نوع خاص لوقوفهن امام الكاميرا؟
- هذا يحدث كثيراً، والمصور هو الأقرب الى قلب الفنان داخل اللوكيشن، وهو عين المشاهد للممثل، وعلى الرغم من ان المخرج هو سيد العمل الا أنني كثيراً ما أتحدث مع الممثلات حول وضع الملابس أو عدم ملاءمة تسريحة الشعر، والمكياج مع بشرتها لذا يجب ان أغطي الكثير من العيوب، وأن تكون الكاميرا خافية للعيوب وليس لعرضها احتراماً للممثلة أمام جمهورها، وآخذها من الزاوية التي تبدو أجمل لتخفيف عيوب البشرة أو التجاعيد أو مشكلة ترهل الرقبة وهو ماكنت أحرص عليه مع الفنانة زينب العسكري والأمر ذاته مع الشباب، مع تلاشي مشكلة «الكرش» مثلاً، ولا أنسى كلمة الفنان على المفيدي يرحمه الله «أتطمن عندما أشوفك خلف الكاميرا».

تتش فلو

* مَنْ من الفنانات ترتاح لكاميرا نادر الحداد؟
- كل ممثلة لها ما يميزها، وحينما أضع عليه الكاميرا تبدو جميلة فأتذكر الفنانة عبير أحمد في تعاوني معها عندما قالت لي «أول مره أشوف نفسي حلوة في المسلسلات» والأمر ذاته يسري على الممثلات المخضرمات اللاتي نتعامل معهن بحكم السن وعدم خضوعهن للتجميل، كما للجيل الحالي، هذا بالاضافة الى ان الكاميرات أصبحت بها خاصية حالياً وهي «تتش فلو» أي جعل الوجه ناعماً للغاية مع اضاءة للتصليح بدون ان يشعر الممثل وباتفاق مسبق مع مدير الاضاءة.

ملك التصوير

* ماذا يمثل لك لقب «ملك التصوير»؟
- أول من لقبني بهذا اللقب هو الفنان حسين المفيدي في تسعينيات القرن الماضي، وبعد ذلك أصبح يلاحقني اللقب، وكان السبب انه اثناء تصويري كنت ودوماً على اتفاق مع المخرج حيث يبلغني بأي كادر يريد ان أقوم بالتقاطه أو أقوم باختيار البديل، والأمر ذاته مع المخرج غافل فاضل فأحاول ان أكون دوماً الأقرب %90 الى خيال المخرج مهما صعب على الأمر.

أرشح الفنيين…

* هل لديك طقوس معينة قبل ان تبدأ التصوير في اللوكيشن؟ وهل تقوم بقراءة دقيقة للنص؟
- في البداية أبحث عن فريق العمل من الممثلين وهل سيكون التعامل معهم مريحاً أم لا، ولله الحمد جميع الفنانين بالكويت وخارجها هم أصدقاء لي، واحياناً أرشح للمخرج الفنيين الذين سيشاركوني العمل لأن هناك مخرجين يبحثون عن الأقل سعراً ينعكس سلبياً على العمل، ثم أقوم بعد ذلك بقراءة مطولة للنص.

احب التراجيدي

* سبق أن أخرجت مسلسل «لا طاح الجمل» .. فماذا عن هذه التجربة؟
- بالفعل أخرجت هذا العمل، وكان من انتاج واشراف المخرج غافل فاضل، وهي ثقة كبيرة منه، وكنت أتمنى اخراج عمل تراجيدي أكثر من الكوميدي اذ ان التراجيدي يعتمد على لعبة المخرج وتعامله مثلاً لابكاء الممثل مثلما أبكينا القديرة حياة الفهد في «الدنيا لحظة» وأوصلناها للانفعال على الرغم من اصرارها على عدم البكاء بينما الكوميدي يعتمد على الممثل من الدرجة الأولى كما هو الحال في نجاح «طاش ماطاش» يحسب للممثل أكثر من المخرج، وللأسف هناك أخطاء يقع فيها المخرج من تكرار اللقطات، والعمل بالفعل عرض لمخرج غير كويتي في رمضان الماضي، وقد طلبت من الكثيرين ان أخرج عملاً تراجيدياً وللأسف البعض يبحث عن الأرخص، والكويت تفتقر لمخرجين وطنيين فالساحة ليس بها سواي مع غافل فاضل، ومحمد دحام، وحسين المفيدي، وحسين آبل، فلماذا نستعين في المقابل بمخرجين من خارج الكويت مثل على العلي، وسامي العلمي وسائد الهواري وغيرهم.

هز الكاميرا

* بالفعل هذا مؤشر خطير.. ولكن من المسؤول عن عدم وجود كوادر كويتية في مجال الاخراج الدرامي؟
- الاخراج لايعتمد على ان يكون المخرج أكاديمياً، فهناك مخرجون ليسوا أكاديميين منهم المخرج منير الزعبي ومشكلته تكمن في تنفيذ ماهو على الورق، وليس له كادرات، ويعتمد على تقطيع حوارات الممثلين، وهذا مافعله دحام من قبل، ولكنه قلده بالخطأ، ومن استخدم الكاميرا المهزوزة قبل دحام هو المخرج فراج الفراج وكانت بالمصادفة، وبعد فترة تفاجأت بأن الجميع أصبح لديه رؤية في هز الكاميرا، وهو واضح في مسلسل «علمني كيف أنساك»، فلابد من خلق الخدع للمشاهد، وعدم قطع المشاهد في مشاهد لاتستحق القطع وفي نهاية المطاف يطلق عليهم مسمى مخرجون!!.

أين كوادرنا؟

* ما هي أبرز المشاكل في عملية التصوير؟ وكيف تجد الدعم لهذه المهنة الهامة من حيث الكاميرات الباهظة الثمن؟
- نحن كفريق عمل كويتي نحتاج لدعم بما ان المصورين حالياً من خارج الكويت فلو فرضنا عدم وجود نادر الحداد من سيكون خلفه؟! فعندما نقارن الوضع في البحرين مثلاً سنجد أكثر من مدير تصوير مثل الفردان والملا، وشباب جدد على الساحة.. فلماذا لا نلتفت الى دعم أبناء الكويت من المصورين؟!.

تنافس ابنائي

* برأيك من خليفة نادر الحداد في مهنة التصوير؟
- هناك كثيرون، ومهنة التصوير تعتمد على الرؤية والموهبة أكثر منها دراسة، وكيفية التعامل مع زوايا الكامير والكوادر، والأمر يختلف من مصور لمصور ورؤية الكادر المميز بحسب رؤية العين، وكثيراً ما أتأمل ابنائي عبدالعزيز وأحمد وحالة التنافس فيما بينهما لأخذ اللقطات، ولكن عبدالعزيز كسول نوعاً ما بخلاف شقيقه أحمد الذي أخذ دورات في التصوير تحت الماء «الغوص» وهو يذكرني ببداياتي في المجال، اذ قدم مع كل من المخرج أحمد الحليل ونادر الحساوي «جدر الوالدة» عبر شاشة «الوطن».

تقليد أعمى

* كيف تقيم المشهد البصري في الأعمال الدرامية الكويتية؟
- المشكلة الكبرى التي تعانيها الأعمال الدرامية هي التقليد الأعمى المتبع لدى الكثير من المخرجين وتشابه الأعمال من حيث الرؤية الاخراجية وكثرة تكرار الممثلين، ما يخلق حالة من التشتت، ولكن هناك فترة من الفترات كنت معجباً الى حد كبير بالمخرج محمد دحام وهو صديقي الذي أخذت بيده الى الساحة الفنية ورشحته لأعمال عبدالعزيز المنصور، وبالفعل أفكاره جميلة وجريئة ولكن الجرأة أحياناً تكون ضد العمل، والبعض يقلد المسلسلات التركية في هز الكاميرا، وفي المقابل هناك مخرجون مميزون مثل تميز مداخل كادرات غافل فاضل الصعبة نوعاً ما، وأحمد المقلة، ومحمد القفاص ورؤاهم الاخراجية وتركيباتهم لدخول المشاهد، والأبعاد مع الممثلين.

البحث عن الأرخص

* بعد تجربة «لا طاح الجمل» لماذا توقفت عند تجربة واحدة؟ هل لأن موهبة التصوير تتغلب على الاخراج؟
- المنتجون لم يستعينوا بي بعد ذلك لأنهم كما ذكرت قبل قليل يبحثون عن ارخص، وكي أنتج عملاً خاصاً لابد من وجود منتج منفذ، وهناك نصوص جيدة، ولكن الأهم وجود منتج يدفع لأن العمل لكي ينفذ بحرفية قد تصل تكاليف انتاجه الى 300 ألف دينار وهو مبلغ ليس بقليل، ولكنني أريد ان أوضح من هو نادر الحداد كموهبة اخراجية فالساحة الفنية لابد من ان يكون بها من يتعايش مع طبيعتها، وكثيراً ما أزور اللوكيشينات للتواصل مع الفنانين، ولكنني أفجع ببعض المخرجين يخرجون بشكل خاطيء أحزنني كثيراً، فعلى سبيل المثال وبدون تجريح هناك عمل لاحدى نجماتنا في رمضان الماضي، واعتمد فيه المخرج على ان تكون المشاهد بين الفنانين كل منهم يتحدث وظهره للآخر! ومن ثم يسقط الحوار فجأة، وكان الرد عندما سألت المخرج: هذه رؤية اخراجية!!.

مدينة تراثية

* هل برأيك قلة توافر لوكيشينات التصوير هي السبب اذ ان البعض يتجه للتصوير خارج الكويت لعدم سهولة استخراج تصريحات للتصوير؟
- جميع المسلسلات التي تصور حالياً جميعها تصور بالكويت وهناك أعمال خليجية تصور في الكويت لأنها ساحة فنية مفتوحة بها البيوت والقصور، على الرغم من عدم توافر لوكيشينات التصوير التي تدفعنا للجوء الى خارج الكويت، وفي المقابل ازداد الضغط علينا بعدم السماح بالتصوير في مخافر الشرطة أو المطار، واللجوء الى مجسم الطيارة الموجود في أحد المجمعات والسبب أن شركات تخرب على شركات بسبب عدم الاهتمام بنظافة المكان أثناء التصوير ما يدفعهم لرفض التصوير حتى أنهم قاموا بهدم قرية خليفة خليفوة بمنطقة الوفرة فلماذا لا ننشئ قرية تراثية يكون موقعها ايضاً البحر وقد طالبت في الثمانينيات بانشاء ناد لوزارة الاعلام، وطلبت ايضاً مدينة تراثية ولكن حالياً تم الاتجاه الى منطقة «كبد» فازداد الأمر سوءاً.

اهتموا بالشباب

* هل من رسالة تود ان توجهها للوسط الفني؟
- أطالب منتجي الكويت بالاهتمام بشباب الكويت والأخد بأياديهم من أجل بلد أنشأ الفن وأصبح «هوليوود الخليج» لأن للأسف فنانينا وفنيي التصوير عندنا الآن غير كويتيين، فيجب ان يكون هناك شباب كويتي مميز على الساحة الفنية مع اعطائهم الفرص، حالهم حال من هم من خارج الكويت الذين نستعين بهم في أعمالنا الدرامية، ومن ليس له علاقة بالاعلام الدخلاء على الوسط الذين يتسلقون على أكتاف الآخرين وكانوا سبباً في تدهور الأعمال الفنية فليتركوا المجال لذوي الخبرة لأن دول الخليج تخطتنا بالتقدم، وأحياناً التوفير المادي يكون سبباً سلبياً في طرح الأعمال.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
84.0165
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top