الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

%34 منها تتعثر عملياتها الاستثمارية.. هذا قد يُحدث أثراً مدمراً على النمو الاقتصادي العالمي

«جلوبل فاينانس»: أزمة شح الائتمان تلفح وجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في العالم

2012/02/02   08:22 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«جلوبل فاينانس»: أزمة شح الائتمان تلفح وجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في العالم

اتفاقية بازل 3 قد تكبد البنوك الأوروبية 500 مليار يورو لتقليص محافظ قروضها بنسبة %15
تراجع الائتمان المقدم إلى المؤسسات غير المالية بنسبة %4 سنويا و%3.3 للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
الشركات الصغيرة والمتوسطة تساهم بـ %50 من الناتج المحلي الاجمالي في أمريكا وألمانيا

اعداد محمود عبد الرزاق:

قالت مجلة جلوبل فاينانس في عددها الاخير ان الشركات الصغيرة والمتوسطة في مختلف دول العالم تعتبر من اهم دعائم ومقومات النمو الاقتصادي فضلا عن اهميتها بالنسبة للشركات الكبرى من مؤسسات بيع وتوزيع المواد الغذائية، ولكنها مع ذلك تجد ان ابواب الائتمان والاقتراض التقليدية موصدة في وجهها في معظم الاسواق، وبصورة مؤكدة في اسواق الاقتصادات المتقدمة في الدول الغربية.
ولكن المجلة استدركت في مقالها الذي حمل عنوان «التمويل البديل» بالقول ان مجموعة من الاسواق الجديدة والمستثمرين اصبحوا يميلون الى فتح ابوابهم لتمويل هذه الشركات الصغيرة والمتوسطة، ويتم ذلك في الغالب من خلال وسائل وطرق فريدة من نوعها.
وأضافت انه في ظل تباطؤ الاقراض المصرفي واغلاق الاسواق المالية منافذ التمويل في وجه المؤسسات باستثناء الكبيرة منها، فقد اصبحت الشركات المتوسطة والصغيرة حول العالم تعاني من حاجة للعثور على مصادر تمويل جديدة، وفي ضوء اهمية هذه المؤسسات بالنسبة للاقتصاد العالمي، فان ازمة شح الائتمان التي تعاني منها هذه المؤسسات تنعكس سلبا وفي صورة معاناة على اكثر من قطاع، واذا ما استمرت ازمة التمويل في ضغوطها، فان من المحتمل ان تحدث تاثيرا مدمرا على الشركات المتوسطة والصغيرة ذاتها، وعلى الانتعاش والنمو الاقتصاديين العالميين، فضلا عن أضرارها على الاستقرار في مؤسسات التمويل وسلاسل المحلات الكبرى.

كسر الجمود

وقالت المجلة ان عددا من المستثمرين الجدد وبعض قنوات التمويل الجديدة بدات جهودا حثيثة لكسر هذا الجمود تراوحت بين الاصدارات الخاصة والاقراض القائم على تقييم الاصول، ومن مستثمرين في قطاع التجزئة الى صناديق استثمارية مخصصة لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ولا شك ان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات العائلية الصغيرة تساهم في الولايات المتحدة كما في المانيا بحوالي %50 من الناتج المحلي الاجمالي في كلا البلدين.واذا كانت هذه المؤسسات تتمتع بوضع صحي جيد، فان هذا يعتبر اصدق المؤشرات على صحة الاقتصاد العالمي، كما ان شح التمويل والائتمان في وجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يحمل تداعيات خطيرة.

صندوق استثماري

ومضت المجلة الى القول انه وفقا لمعلومات مستقاة من شركة سيسكاب المتخصصة في البيانات الائتمانية، فان العمليات الاستثمارية لدى %34 من الشركات المتوسطة والصغيرة تتعرض للتاجيل والتعطيل بسبب الحاجة الى التمويل، كما يقول مدير الاستثمار في شركة بلوبيه لادارة الاصول انتوني فوبل، الذي التحق بالعمل لدى هذه الشركة في اكتوبر الماضي ليعمل على اطلاق صندوق استثماري لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة تمويلا مباشرا.

اهمية الشركات

واستعرضت المجلة اهمية هذه الشركات لاستمرارية نشاط الشركات الكبرى وسلسلات التموين التي تعتمد على ما توفره لها هذه الشركات من سلع وبضائع، مشيرة الى ان أي خلل في اداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سينعكس سلبا على انتاج السلع وعرضها وتكلفتها وبالتالي زيادة التكاليف التشغيلية والضغط على هوامش الربح والايرادات.
وذكرت ان الائتمان المقدم الى المؤسسات غير المالية تراجع بنحو %4 سنويا، في حين تراجع الائتمان المقدم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بنسبة %3.3 مضيفا «نشك في ان تنجح البنوك في بلوغ اهدافها عبر تقديم الاقراض بالاسعار وطبقا للشروط التي تستطيع قلة من الشركات توفيرها».

استحقاقات هائلة

ويوضح انتوني فوبل ان كثيرا من البنوك تعكف على معالجة المستويات العالية من القروض المتعثرة وغير المنتجة، وفي الوقت ذاته فان التعليمات المتعلقة بمتطلبات راس المال مثل نصوص اتفاقية بازل 3 قد تتمخض عن احتياج البنوك الاوروبية الى جمع ما يصل الى 500 مليار يورو، وهو ما يكفي او يعادل لتخفيض محافظ القروض لديها بنسبة %15 وفقا للارقام التي نسبها فوبل الى بنك جي بي مورغان.

غير موحدة

الا ان المجلة قالت ان تراجع مستويات الاقراض ليس النمط السائد بالاجمال بالنسبة لجميع المؤسسات والشركات، حيث ان الكبيرة منها مازالت تملك القدرة على وصول العديد من مصادر التمويل، في حين شهد الاقراض للاغراض الاستهلاكية انتعاشا ولكن مدير الاستثمار في شركة ريفر روك لتوفير الاستثمارات البديلة والتي تقدم قروضا لهذا النوع من المؤسسات في اوروبا جاسون كارلي يقول «انه قد حيل بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبين حصولها على الائتمان، وفي حين انه يصح القول ان ثمة طلبا متراجعا على الاقراض بسبب ظروف الدورة الاقتصادية والاوضاع الاقتصادية السائدة التي تتسم بالركود، الا ان طول الفترة التي استغرقتها الازمة الحالية وآثارها على الميزانيات العمومية للبنوك ادت الى الحد من توفر فرص التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي هي في امس الحاجة اليه».
ومن جانبه قال انتوني فوبل ان شهر اغسطس الماضي كان اول شهر منذ اصدار العملة الاوروبية اليورو الذي لم يتم خلاله أي اصدار مقوم باليورو، وفي حين تعذر على الشركات التي تقل قيمتها السوقية عن 500 مليون دولار الحصول على التمويل، فان الشركات الكبيرة زادت الطين بلة وضاعفت التحديات التي تواجها الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال امتصاصها ما يتبقى من سيولة محدودة لدى النظام المصرفي.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0079 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top