خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

«العراقية» تدعو لحل الأزمة الداخلية كرسالة تطمين لعقد القمة العربية

مقايضة تركية – إيرانية: دعم الأسد مقابل تغيير المالكي

2012/01/18   07:14 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
مقايضة تركية – إيرانية: دعم الأسد مقابل تغيير المالكي



بغداد – مازن صاحب:

كشفت مصادر سياسية عراقية ان التصعيد الأخير بين انقرة وبغداد جاء على خلفية موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في رسالة وجهها الى القيادة الإيرانية بإمكانية دعم موقف الرئيس السوري بشار الأسد مقابل تغيير رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وعد ساسة عراقيون تصريحات اردوغان تدخلا ًسافراً بالشأن الوطني وأمراً لا يعنيه مطلقاً، في وقت اعترضت فيه الحكومة التركية على، الانتقادات العراقية القائلة بأنها تتدخل في شؤونه الداخلية.
واشارت المصادر في حديثها لـ«الوطن» ان رد المالكي كان بالإعلان عن اعترافات جديدة لعدد من الضباط المرتبطين بحركة حماس العراقية، الجناح العسكري لنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الذي كان يرتبط بالحزب الإسلامي حينما كان الهاشمي أمينه العام، موضحة «لذلك تحولت لهجة المفاوضين في قائمة العراقية خلال الأيام القليلة الماضية الى الإفصاح عن رغبتهم في تغيير المالكي بوصفه عائقاً أمام ديمومة حكومة الشراكة الوطنية، وتبني المسؤولين الأتراك مشروع الإقليم السني لاعتقادهم بأنه سيعيد التوازن الى العراق بعد سيطرة الشيعة على الحكم»، واضافت «ان المكالمة التي أجراها اردوغان مع المالكي أخيراً كانت تتسم بلغة فوقية متعالية لا تتناسب مع الأعراف الدبلوماسية في العلاقات الدولية»، مؤكداً ان «المالكي استاء جداً من أسلوب نظيره التركي».
وعن تداعيات هذه التصريحات وهل لها من تأثير سلبي على العراق بشكل عام واقليم كردستان بشكل خاص قال القيادي في التحالف الكردستاني النائب محمود عثمان لـ«الوطن» إن تردي العلاقات بين العراق وتركيا ستؤثر تأثيراً كبيراً على العراق بشكل عام والإقليم لأنه جزء من العراق، واضاف «ان التصريحات الأخيرة لم تكن في محلها وتدخلاتهم على الحدود والقرى الكردستانية أصبحت بشكل سافر»، مشيراً الى ان الأتراك يتكلمون هكذا وكأننا ولاية عثمانية قديمة تابعة لهم وهذا الشيء مرفوض وغير مقبول وتصريحاتهم عبارة عن قصف سياسي.

سحب الثقة

من جانبه، انتقد القيادي في ائتلاف دولة القانون عدنان السراج تصريحات طالب بها نواب القائمة العراقية بطلب سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي، بقوله «إن المالكي حصل على منصب رئيس الوزراء من خلال صناديق الاقتراع، بالإضافة الى التوافق السياسي، الذي وقعت عليه جميع الكتل السياسية»، مؤكداً «وجود علاقات وطيدة بين ائتلاف دولة القانون وائتلاف الكتل الكردستانية»، عاداً في الوقت ذاته «التصريحات المطالبة بطلب سحب الثقة عن المالكي بالتصعيد الإعلامي» على حد قوله.
من جاب آخر، قال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور «إن الأزمة الحالية تشير الى اضطراب سياسي وعدم القدرة على توحيد الخطاب العراقي إزاء الأزمات الداخلية»، واضاف في بيان صحافي تلقت «الوطن» نسخة منه «ان هذا يعني عدم القدرة على حل أزمات الدول العربية خلال القمة وعدم قدرة العراق على قيادة العمل العربي المشترك للعام المقبل بوصفه رئيسا للقمة العربية».
وأضاف «ان حل الأزمات السياسية الحالية في العراق سيكون رسالة مطمئنة للعرب بنجاح القمة، وبخلاف ذلك ستكون الأزمة الحالية رسالة غير مطمئنة وخاطئة للدول العربية ستدفعها لتغيير مكان القمة او تأجيلها، في وقت تحتاج فيه الدول العربية لحل ازماتها بعد اجواء الربيع العربي، وايجاد حل للأزمة في سورية لأن تصاعدها سيؤثر في المنطقة العربية والإقليمية على حد سواء، في وقت كان العراق فيه صاحب مبادرة حل للأزمة السورية وتمكن من قطع بعض المسافة على طريق الحل».

==========

إيران تقول إنها على اتصال بالقوى العالمية وأوروبا تنفي

«الأوروبي» يجمد «مبدئياً» أصول المركزي الإيراني

عواصم- رويترز: قال دبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي الاربعاء ان حكومات الاتحاد اتفقت من حيث المبدأ على تجميد اصول البنك المركزي الايراني الى جانب حظر مزمع لواردات النفط الخام من الجمهورية الاسلامية لكنها لم تتفق بعد بشأن كيفية حماية التجارة غير النفطية من العقوبات.
وكثف مبعوثو الاتحاد الاوروبي محادثاتهم في الايام الماضية لاعداد حزمة عقوبات جديدة ضد طهران لاعتمادها في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد يوم الاثنين في بروكسل.
وكانوا اتفقوا في السابق من حيث المبدأ أيضا على حظر واردات النفط الايراني الى دول الاتحاد لكن لم يقرروا بعد موعد بدء الحظر وكيفية تطبيقه.
وقال دبلوماسي في الاتحاد «بخصوص البنك المركزي سارت الامور في الاتجاه الصحيح في الساعات الاخيرة.هناك حاليا اتفاق واسع من حيث المبدأ.المناقشات مستمرة بشأن التفاصيل».
وقال دبلوماسيون ان بعض اعضاء الاتحاد يسعون لتجنب تعطل التجارة في السلع المسموح بها بسبب العقوبات على البنك المركزي.

هرمز

يأتي ذلك فيما شدد السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) اندرس راسموسن أمس على ضرورة بقاء مضيق هرمز مفتوحا أمام امدادات النفط داعيا السلطات الإيرانية، إلى «التصرف بمسؤولية».
وقال راسموسن في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بمقر حلف الأطلسي في بروكسل أمس أن ضمان استمرار تدفق امدادات الطاقة عبر الممر المائي الحيوي مضيق هرمز هو أمر ذو أهمية قصوى.

اتصالات

في غضون ذلك قالت ايران الاربعاء انها على اتصال بالقوى الكبرى لاجراء محادثات جديدة قريبا لكن الاتحاد الاوروبي نفى ذلك وقالت بريطانيا ان طهران لم تبد حتى الآن استعدادا لاجراء مفاوضات بشأن أنشطتها النووية دون شروط مسبقة.
وقال سياسيون ايرانيون ان الرئيس الامريكي باراك أوباما عبر في رسالة الى طهران عن استعداده للتفاوض وهي خطوة ربما تخفف التوتر الذي تسبب في ارتفاع اسعار النفط وتزايد المخاوف من صراع عسكري في الخليج.
وقال وزير الخارجية الايراني على أكبر صالحي للصحافيين أمس خلال زيارة لتركيا «المفاوضات جارية بشأن المكان والزمان.نود اجراء هذه المفاوضات.على الارجح..وان كنت غير متأكد بعد..ستجري في اسطنبول.الموعد لم يتحدد بعد لكنه سيكون قريبا».
ونفى متحدث باسم كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي التي تمثل القوى العالمية الست وجود أي مناقشات جديدة مع الجمهورية الاسلامية لترتيب اجتماع.
وقال في بروكسل «لا توجد أي مفاوضات على اجراء محادثات جديدة». واضاف «ما زلنا ننتظر رد ايران على الاقتراحات الجوهرية التي قدمتها الممثلة العليا «اشتون» في خطابها في أكتوبر». ونفت بريطانيا ذلك أيضا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في لندن «لم يتم الاتفاق على موعد او على خطط محددة لان ايران لم تظهر بوضوح حتى الآن استعدادها للرد على رسالة البارونة اشتون والتفاوض بلا شروط مسبقة».
واستطرد قائلا «الى ان تفعل سيزيد المجتمع الدولي الضغط عليها من خلال عقوبات سلمية ومشروعة».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.9996
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top