خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

العقوبات الاقتصادية أفضل من توجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية

2012/01/14   08:10 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
العقوبات الاقتصادية أفضل من توجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية

إيران: سنعاقب أمريكا وإسرائيل عقاباً موجعاً


نيويورك تايمز


مع تصاعد حدة التوتر حول برنامج ايران النووي، حذرت ادارة الرئيس اوباما آية الله علي خامنئي، مرشد ايران الاعلى، بأن تهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز من شأنه ان يثير ردا امريكيا مباشرا.
ومن الملاحظ ان هذا التحذير يأتي مع تأكيد مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران بدأت بتخصيب مادة اليورانيوم في محطة جديدة تحت الارض، ويأتي ايضا مع تشديد الولايات المتحدة واوروبا العقوبات المفروضة على ايران بهدف خنق عائداتها النفطية.
ثم وفي تطور آخر اضاف المزيد من التوتر على الاجواء السائدة في المنطقة، اعلنت طهران موت عالم نووي ايراني خلال هجوم على سيارته بينما كان في طريقه للعمل، وألمحت صحيفة ايرانية موالية للحكومة ان الحرس الثوري الاسلامي سينتقم على الارجح من اولئك الذين دبروا هذه الجريمة.
لكن اذا كان العديد من المسؤولين والخبراء والمعلقين يتوقعون اندلاع مواجهة عسكرية من نوع ما نتيجة لهذه الاجواء المتوترة، ولأن احدا لا يريد ان تستهزئ ايران بالمجتمع الدولي وتستحوذ على السلاح النووي، الا ان اية ضربة عسكرية لمنشآت ايران النووية لابد وان تنطوي على كارثة.
لذا، ولأننا لا ندري ما اذا كان الجمع بين العقوبات أو اية اجراءات تشجيعية اخرى يمكن ان تقنع طهران بالكف عن طموحاتها النووية، ثمة خيار آخر يمكن اللجوء اليه يتمثل في بدء مفاوضات بين الولايات المتحدة وقوى اخرى حول وقف برنامج ايران النووي مقابل انهاء العقوبات ووضع حد لعزلة ايران الدبلوماسية. صحيح ان قيادة طهران المنقسمة على نفسها لم تظهر التزاما جادا بعقد مثل هذه المحادثات الا انها ليست وحيدة في ذلك لأن الرئيس اوباما وحلفاءه لم يهتموا هم ايضا بما يكفي بمثل هذا البديل في الماضي.
ولهذا السبب بالذات استمرت الازمة بين الطرفين الى الآن. اذ كان مجلس الامن الدولي قد طالب ايران قبل اكثر من 5 سنوات وقف تخصيب اليورانيوم وتزعم ايران انها تريد فقط امتلاك التكنولوجيا النووية من اجل انتاج الكهرباء ولاغراض سلمية اخرى. غير ان هذا الزعم فارغ، فقد ذكرت القوى الرئيسية في العالم انها ستضمن حصول ايران على طاقة كهربائية كافية اذا تخلت عن طموحاتها في صنع الاسلحة. لكن طهران لا تزال مستمرة في عملية تخصيب اليورانيوم والاستحواذ على وسائل تكنولوجية اخرى تمكنها من صنع سلاح نووي. فقد اجرت من خلال الكمبيوتر نماذج لتفجيرات نووية كما اجرت تجارب على اجهزة قدح نووي، واكملت ابحاثا متقدمة على رؤوس حربية يمكن تركيبها على صواريخ متوسطة المدى.

حملة سرية

على أي حال، اذا كانت الحملة السرية التي تقف وراءها اسرائيل وتتضمن القيام بعمليات اغتيال وتفجيرات وهجمات الكترونية على اجهزة الكمبيوتر الايرانية الخاصة بالنشاط النووي قد ابطأت على نحو ما برنامج طهران النووي الا ان من غير الواضح ما اذا كانت هذه الاعمال كافية بحد ذاتها لوقف هذا البرنامج.
من هنا يمكن للضغط الاقتصادي ان يكون مؤثرا اذا ما عزز مجلس الامن الدولي العقوبات الراهنة التي تفرضها الولايات المتحدة واوروبا منذ بعض الوقت على ايران، وما تهديد طهران الاخير بإغلاق مضيق هرمز الذي تمر فيه خمس تجارة النفط بالعالم الا دليل واضح على ما تعانيه ايران نتيجة للعقوبات. والآن يمكن ان يكون لهذه العقوبات تأثير اكبر بعد اعلان الولايات المتحدة انها سوف تعاقب الشركات الاجنبية التي تتعامل مع بنك ايران المركزي – على هذه الشركات ان تفعل هذا لشراء النفط الايراني – وبعد اعلان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي موافقتهم في الثالث والعشرين من يناير على مقاطعة النفط الايراني.
ويبدو ان ادارة اوباما ستعمل مع الاتحاد الاوروبي لكي تكون العقوبات الجديدة على مراحل بطريقة تحد من تأثيرها الضار على اقتصاد العالم.
وفي هذا الاطار، تعهدت اليابان اخيرا بشراء كميات اقل من المعتاد من النفط الايراني، وبدأت الصين وكوريا الجنوبية البحث عن مصادر اخرى للنفط في حين لايزال موقف الهند غير واضح. لكن من المرجح ان تستجيب طهران للمجتمع الدولي وتوقف برنامجها النووي اذا ما مارس المستوردون الرئيسيون لنفطها ضغطا كافيا عليها.
وعلى الايرانيين ان يعلموا بالمقابل ان هذا الضغط الاقتصادي سوف يستمر على ايران حتى توقف عجلة برنامجها النووي.


تعريب: نبيل زلف


===========



إيران: سنعاقب أمريكا وإسرائيل عقاباً موجعاً

فيما قالت ايران ان لديها وثائق تثبت تورط سي آي ايه باغتيال علمائها، اعلن مسؤول عسكري ايراني كبير السبت ان ايران تعتزم «معاقبة» المسؤولين عن اغتيال عالم نووي الاربعاء في انفجار سيارته، مشيرة باصابع الاتهام الى الولايات المتحدة واسرائيل وبريطانيا.
وقال المسؤول في الجيش الايراني مسعود جزائري بحسب ما نقلت وسائل اعلام محلية «نعتبر ان ارتكاب عمل ارهابي بقتل عالم يمثل تهديدا للامة (...).اننا نسعى الى معاقبة الذين يقفون وراء اغتيال مصطفى احمدي روشن».
واضاف المسؤول «يجب محاسبة اعداء الامة الايرانية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والنظام الصهيوني (اسرائيل) على اعمالهم»، متوعدا بان رد ايران سيكون «موجعا».
وقتل مصطفى احمدي روشن (32 عاما) الاربعاء مع سائقه في انفجار قنبلة الصقت بسيارته في وسط طهران.وكان قتل ثلاثة علماء اخرين، اثنان منهم يعملان في البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، في عمليات مماثلة في ايران منذ يناير 2010.
واتهم اية الله علي خامنئي المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران «السي آي ايه والموساد»، اجهزة الاستخبارات الأمريكية والاسرائيلية، بالوقوف وراء الاعتداء وتوعد «بمعاقبة الذين ارتكبوا هذه الجريمة».
وفي رسالتين منفصلتين الى الحكومتين الأمريكية والبريطانية، احتج وزير الخارجية الايراني على اكبر صالحي الجمعة على «دعم» الدولتين للاعمال الارهابية.
ورفضت واشنطن اي تورط لها في الاعتداء، واكد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ألا علم له بتورط محتمل لبلاده.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
88.0089
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top