الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
07:26
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الفجر 4:26
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
منوعات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=165079&yearquarter=20121&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
شراء الأصوات والمفاتيح الانتخابية انتقل للصالونات النسائية
اضمني 30 ناخباً واقبضي 1500 دينار!
2012/01/13
10:02 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 0/5
كتبت نورا جنات:
بينما كان الهدوء يلف المكان، وهو الأمر الطبيعي في الدور الثاني من ذلك الصالون، الذي خصص لأعمال «السبا» او المساج والاسترخاء، بعيدا عن بقية أعمال الصالون النسائي التي قد تملأ المكان صخبا وتمنع بالتالي من الانصات لما يدور من احاديث بين المرتادات، وبينما كنت مسترخية على كرسي السبا الوثير وقد أسلمت رأسي لأنامل احدى العاملات لأستغرق في مساج هادئ وممتع للرأس، اخترق صوتها المزعج فجأة ودون سابق انذار ذلك السكون الذي كنت انعم به.
اخرجني صوت احدى الزبونات الذي لا ابالغ ان شبهته بصوت الفنانة الراحلة «نعيمة الصغير» من جوي الممتع، وكانت المفاجأة عندما قررت ان اجول ببصري لأبحث عن صاحبة هذا الصوت المزعج، وقد قررت في قرارة نفسي ان ارمقها بنظرة عتاب على ما تسببت به من افساد لسكينة المكان – فذلك اقصى ما يسمح لي احترامي لذاتي بفعله -، والمفاجأة تمثلت ان الصوت كان مكملا للصورة، بحيث يمكن ان اقول ان ما رأيته كان النسخة الكويتية للفنانة الراحلة نعيمة الصغير!
كان يمكن للأمر ان يمر مرور الكرام لولا مفعول صوت هذه السيدة الأجش الذي جعل من حديثها الهامس – او هكذا يفترض ان يكون – سرا مباحا تناهى لاسماع كل الموجودات بالمكان واثار فضولهن، وكنت ربما أكثرهن!
ما كان يميز هذا الصالون تحديدا بالوقت الذي حدث فيه هذا الموقف هو تصادف وجودي فيه خلال فترة الضحى وهي الفترة التي يكثر فيها تردد فتيات المعاهد والجامعة خلال فترات ما بين المحاضرات بالاضافة لمجموعة اخرى من بنات الثانوية اللواتي ينتهي يومهن الدراسي بهذا التوقيت بمجرد الانتهاء من اداء اختبارات الفترة الثانية، مقابل قلة عدد النساء الأكبر عمرا بذلك التوقيت على اعتبار وجودهن بالعمل او البيت.
نعود لتفاصيل ما حدث، فقد افسدت تلك السيدة بصوتها الأجش متعة السكون والاسترخاء، دون ان تعبأ لنظرتي انا وغيري من الزبونات المليئة بالاستنكار، فصوتها كان ضد اي محاولات قد نقوم بها لاستبعاده وازاحته عن اسماعنا، وهكذا وجدت نفسي مرغمة بالبداية على سماع حديث لا يهمني الا ان الأمر اختلف بعد دقائق السمع الاولى بعد ان بات الحديث يدعو للانصات بدقة!
كانت السيدة تركز كل جهدها للتعارف على مجموعة من الفتيات الجالسات في احد اركان الصالون – وجميعهن كما يبدو من بنات الثانوية او السنوات الاولى بالمعاهد والجامعة – كانت تحاول ان تجاذبهن اطراف الحديث – تطرقت لاحاديث شتى تناولت مكافأة الطلبة وعدم كفايتها للوفاء بمستلزمات بنات هالأيام وصعوبة القدرة على ملاحقة طلبات البنات ورغبتهن بالظهور لتتسلل بعدها من هذا المدخل وتسألهن عن مصروفهن الشهري ومدى كفايته لهن!
المهم، سرعان ما تطور الحديث لتتحدث عن قدرتها على توفير مردود مالي مضمون للفتيات ان رغبن بالعمل معها خلال فترة الانتخابات، مردود يصل الى 1500 دينار تقريبا، السيدة ماغيرها قدمت نفسها على انها تعمل مع عدد اثنين من المرشحين لكن من – بعيد لبعيد – على قولتها وبعيدا عن اللجنة النسائية المعلنة والمعروفة التي تديرها قريبات المرشحين لاسباب لم تبد مفهومة ولم توضحها هي، مؤكدة انها تبحث عن فتيات لديهن الرغبة بالعمل الجدي معها على ان تكون ظروفهن الاسرية مرنة ويكون لديهن سيارة، والعمل باحدى طريقتين: اما ان تسمح ظروف الفتاة للعمل اليومي بمعيتها والوجود اليومي خلال الفترة من الرابعة وحتى الثامنة مساء معها في مقر «الشركة» بمردود مادي يصل الى مئة دينار في نهاية كل يوم عمل، والغريب انها لم توضح تفاصيل العمل المطلوب ولماذا يكون الوجود بمقر الشركة- الخاصة بها - وليس مقر اللجنة النسائية المعروف مكانها للمرشحين! وهو الأمر الذي لم تستعلم عنه ايضا الفتيات اللواتي كن منبهرات ومشدودات بما يحصل وبهذا المردود الجيد – 100 دينار باليوم – أكيد مبلغ مغر لفتيات بهذا العمر.
اما الطريقة الثانية فهي للفتيات اللواتي لا تسمح لهن ظروفهن الاسرية بالوجود معها في مقر «الشركة» على قولتها، او التي لا يكون لديها سيارة ومرونة بالخروج، اذ يكفي ان تؤمن الفتاة عدد 30 ناخبا بضمانات تؤكد تصويتهم لصالح المرشحين الذين تعمل معهم، وعندها ستستلم مكافأتها التي تبلغ 1500 دينار عن كل ثلاثين ناخباً مضموناً!
وماذا عن الناخبين الذين سنضمنهم؟ - سؤال طرحته احدى الفتيات على هذه السيدة التي لم يتسن لي التقاط اسمها، وواصلت الفتاة متسائلة: اذا كنت ساستلم هذا المبلغ عن كل ثلاثين ناخباً، هل هناك مبلغ بالمقابل يمكن ان اتفاوض مع الناخب بشأنه؟
«انتي جيبيهم الأول، وبعدها يصير خير، وعموما هذا مو شغلي، انا شغلي ان أؤمن العدد المطلوب والمضمون من خلالكم، وعليكم انتم تسليم بيانات الثلاثين ناخباً المضمون بكشف، وهناك من سيتولى بقية التفاصيل، يعني الجزء الذي يخصكم ينتهي بضمان الثلاثين ناخبا ضمانا اكيدا لتستلموا بعدها الـ1500 دينار، وينتهي عملنا بعدها».
استمررت بالانصات وانا اتأمل شكل تلك السيدة التي يصر عقلي على تشبيهها بالراحلة «نعيمة الصغير» لسبب لا افهمه! احاول التركيز لمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذا العرض الغريب والمريب الذي كنت على موعد مفاجئ معه داخل صالون نسائي، عرض يتزامن مع فترة الانتخابات لفتيات بهذه المرحلة العمرية وبهذا المستوى المحدود من الخبرة الحياتية، بلاشك انه يطرح العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام التي اتركها لكم، الا ان السيدة التي وجدت بالصالون دون ان تقوم بأي عمل من الاعمال التي نقصد لأجلها الصالون النسائي عادة كانت قد قررت الانصراف بعد ان وزعت «البزنس كارد» الخاص بشركتها على الفتيات، لتودعهن وهي تؤكد لهن انها تترقب اتصالهن لبدء العمل!!
خرجت انا بدوري من الصالون واصوات الفتيات المتحمسات لهذا العمل الذي هبط عليهن فجأة لا تزال تتناهى الى سمعي خلال نقاشهن حول المردود المتوقع لهذا العمل- على الرغم من انه لايزال بعلم الغيب - والذي قررت احداهن ان تستغله – لاجراء عملية تصغير للمعدة، فيما أبدت أخرى سعادتها القصوى لأنها ستتمكن أخيرا من شراء الشنطة «الهيرمس» التي كانت تحلم بها!
أخبار ذات صلة
المنتحرون في اليابان تجاوزوا الـ30 ألفا عام 2011
أمريكية تخرب لوحة قيمتها 30 مليون دولار
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80.9906
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top